الشيخ صبري يحذر من قروض تهدف إلى تسريب عقارات القدس
|حذر الشيخ عكرمة سعيد صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من إعلانات تبثها شركات إسرائيلية عبر وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تدعي فيها إمكانية منح قروض مالية مغرية تصل إلى مئات الآلاف.
وأضاف أن تلك الشركات تعطى هذه القروض للأشخاص بسهولة ويسر مقابل رهن ممتلكاتهم سواء كانت بيوتا أو عقارات أو أراضي، مؤكدا أن هذا الأسلوب “مشبوه ومرفوض، ويُقصد من ورائه تسريب هذه الممتلكات إلى عصابات المستوطنين”.
وطالب الشيخ صبري المواطنين بعدم التعامل مع هذه الشركات الاستيطانية، وأن يكونوا حذرين من التوقيع على أي ورقة لا يعرفون مضمونها.
وشدد على أن هذا النوع من المعاملات “غير شرعي فيما اشتملت عليه من الربا المحرم”.
وحذر من التوسع في الديون والمجازفة والخداع والتضليل الذي يؤدي إلى عدم تمكن صاحب القرض من السداد فتقوم هذه الشركات بمصادرة عقاره وتعرضه لخطر التسريب.
وأخذت قضية تسريب العقارات للمستوطنين منحى جديدا في الآونة الأخيرة، إذ كشف تحقيق للجزيرة عن ضلوع دول عربية في تسريب عقارات القدس للمستوطنين.
الشيخ صبري طالب المقدسيين بالحذر عند التوقيع على أي وثيقة (الجزيرة) |
كما أكد محافظ القدس المعتقل حاليا عدنان غيث في حوار سابق مع الجزيرة أن كل مؤسسات الاحتلال تملك الأوراق الثبوتية الخاصة بالمقدسيين ولديها بنك من المعلومات عن كل ما يتعلق بحياتهم، جازما أن الجمعيات الاستيطانية تطلع على هذه الأوراق، فأصبحت تشكل لها مدخلا للسيطرة على العقارات.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في القدس، طالت العشرات من منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وتأتي اعتقالات الليلة الماضية بعد يوم واحد من اعتقال محافظ القدس وسط أنباء عن استمرار السلطة الفلسطينية في اعتقال فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية متهم بتسريب عقارات للاحتلال في مدينة القدس.
وكثفت قوات الاحتلال في العام الأخير -وتحديدا بعد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل– من ملاحقتها للنشاطات والفعاليات الفلسطينية في القدس، بما في ذلك منع رفع أعلام فلسطين، كما أنها تمنع أي مظهر سيادي فلسطيني في المدينة.
المصدر : الجزيرة