كيف تعرف أن طفلك مصاب بتأخر وعسر في النطق؟
|يعد تأخر النطق أو عسر النطق من المشاكل الأكثر شيوعا بين الأطفال. ووفقا لبعض الإحصاءات، يعاني 15% من الأطفال في عمر السنتين من تأخر في النطق، ويتمكن 70% فقط منهم من تخطي هذه المشاكل عند بلوغ سن الرابعة.
ويتطلب تخطي هذه المشاكل لدى الأطفال مساعدة الأولياء منذ الصغر وبحذر تام. كما يجب على المربين التفطن إلى هذه الاضطرابات التي تعيق الصغار عن التواصل بالشكل السليم.
بداية التأخر في النطق مرتبط بمشاكل في النمو الطبيعي للطفل بين سن الثانية وسن الخامسة. ويمكن الحديث عن تأخر في النطق عندما يواجه الطفل صعوبات في تعلم كلمات جديدة، أو تكوين جمل مفيدة تتوافق مع عمره.
أما اضطرابات النطق فهي عبارة عن تأخر في النطق يستمر حتى بعد بلوغ الطفل سن الخامسة. ويمكن أن يتجسد هذا الاضطراب في أشكال مختلفة، من بينها صعوبات تمنع نطق بعض الأصوات بالشكل الصحيح، أو عسر في الكلام الذي ينتج عنه صعوبات في فهم اللغة، أو حتى التمتمة.
متى يجب أن نشعر بالقلق؟ وما علامات هذه المشاكل؟
عموما فإن الصعوبات التي يواجهها الطفل بين 18 شهرا و3 أعوام في التعبير لغويا بشكل جيد أمر طبيعي، لأنه ما زال في مرحلة التعلم.
لكن، من المهم الانتباه والتفطن إلى بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل بحاجة إلى مساعدة لتخطي مشاكل النطق، وهذا وفقا لمقال صابرينة حموم نشره موقع “كانال في” الفرنسي.
وفيما يلي بعض العلامات التي يمكن أن تساعد على تحليل مشاكل النطق لدى الأطفال:
– منذ الولادة إلى غاية 12 شهرا:
- عدم التفاعل مع الضوضاء المحيطة به.
- نادرا ما يصدر الرضيع أصواتا.
- عدم ضحك الصغير أو ندرة ابتساماته.
– من 12 إلى 24 شهرا:
- لا يصدر الطفل أصواتا متنوعة.
- لا يتعرف على اسمه أو لا ينطق عبارات “بابا” أو “ماما”.
- لا يقوم بحركات من أجل التواصل مع الآخرين على غرار الإشارة بالإصبع.
- لا يحاول تكرار ما يسمعه.
– من 24 إلى 30 شهرا:
خلال هذه المرحلة العمرية، يكون الطفل قادرا على نطق ما بين 50 و100 كلمة، ويُفترض أن ينطق بها يوميا. وخلال هذه الفترة يجب التحقق من هذه العلامات التي تشير إلى أن طفلك يعاني من تأخر في النطق:
- نطق القليل من الكلمات المفهومة.
- عدم التواصل إلا عبر الإيماءات.
- لا يفهم إلا الكلمات الروتينية.
- لا يقلد أصوات الحيوانات.
من 30 إلى 36 شهرا:
- عدم قدرة الطفل على فهم الأسئلة التي تفرض عليه الاختيار بين خيارين.
- لا يفهم بعض الأسئلة من قبيل “ما هذا الشيء؟”.
- لا يفهم التعليمات الروتينية.
- لا يملك القدرة على ربط الكلمات بالصور أو الأشياء المحيطة بها.
من 3 إلى 4 سنوات:
- عدم القدرة على فهم أسئلة من قبيل “من؟” أو “إلى أين؟”.
- ليس لديه القدرة على فهم المفاهيم الأساسية، على غرار “فوق” أو “تحت”.
- التواصل عبر الإيماءات.
- نادرا ما ينطق بجمل كاملة.
- يكرر السؤال المطروح عليه عوض الإجابة عنه.
من 4 إلى 5 سنوات:
- يعبر بطريقة غير مفهومة ويبحث عن الكلمات باستمرار.
- يعاني صعوبات في تسمية الألوان والتعرف عليها.
- يعاني صعوبات في التحاور أو في الإجابة عن الأسئلة.
|
|
كيف تساعد طفلك على تعلم اللغة؟
يوجد عدد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته اللغوية، مثل:
- التحدث ببطء مع الطفل كي يتمكن من فهم جميع الكلمات المكونة للجملة.
- عند تصحيح العبارات التي نطق بها الطفل، يجب إعادة صياغة الجمل ببطء مع التركيز على المفردات الصعبة.
- يجب منح الطفل الوقت الكافي للتعبير عن نفسه، حتى وإن لم يكن سريعا بما فيه الكفاية.
- يجب أن يتواصل الطفل مع أشخاص آخرين في سنّه.
- القيام بأنشطة تحفيزية مع الطفل على غرار زيارة متحف أو حديقة حيوانات.
- يمكن أن يلجأ الآباء إلى تسمية الأشياء التي يشير إليها الطفل بإصبعه، مع وصفها.
وإذا كانت مهارات الطفل اللغوية تثير قلق أوليائهم، فيجب عدم التردد عن استشارة طبيب الأطفال أو معالج النطق. وسيساعد كلاهما الطفل على تخطي صعوبات النطق وتطوير مهاراته اللغوية بالشكل السليم.
المصدر : مواقع إلكترونية