اختتام فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية
|كما استطاع أن يحقق المزيد من التوسع، سواء في المساحة المخصصة للفعاليات الثقافية والتراثية، أو حجم ونوعية وعدد تلك الفعاليات التي اشتملت على عروض التراث البحري القطري والفنون الشعبية الغنائية البحرية للدول المشاركة، والصناعات التقليدية والأنشطة والمسابقات التراثية، والمعارض والأسواق التي تبرز ثراء التراث البحري.
وجاء إعلان الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا عن انطلاق رحلة فتح الخير في الرابع من أبريل المقبل والتي ستمر عبر عدد من الدول بداية من شاطئ كتارا متجهة إلى سلطنة عمان مرورا بتركيا واليونان وإيطاليا ثم فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس فسلطنة عمان ثم عودتها إلى شاطئ كتارا, ليتكامل المشهد الإبداعي بعبق التراث القطري الأصيل ويسترجع أمجاده الزاهية في التاريخ، ويحيي الإرث الثري لأهل قطر وعلاقتهم الوثيقة بالبحر.
من جهة أخرى، استطاعت أنشطة مهرجان كتارا للمحامل التقليدية أن تستقطب الآلاف من الجمهور والزائرين الذين قصدوا المهرجان وتواجدوا بكثافة طيلة الأيام الخمسة الماضية، وحرصوا على حضور فعالياته الثقافية والفنية والترفيهية المتنوعة والممتعة.
وحقق المهرجان نجاحا إعلاميا لافتا للعام الثامن على التوالي، مرسخا مكانته على خارطة الثقافة والتراث في قطر والمنطقة والعالم، وفي هذا الإطار قال السيد سالم المري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بكتارا: “إن النجاح الذي حققه مهرجان المحامل التقليدية كان ثمرة جهود مستمرة ومتواصلة، مشيرا إلى ما وضعته الإدارة من خطط إعلامية مدروسة عملت على تحقيقها بدأب وجد واجتهاد.
وأضاف أن المهرجان حظي بمواكبة صحفية حثيثة، وتغطية إعلامية واسعة، عبر مختلف الصحف ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية، وعلى المستويات المحلية والعربية والعالمية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت من أهم الوسائل الإعلامية في التعريف بالفعاليات والأنشطة، مشيرا إلى ما وفرته الإدارة من مركز إعلامي متخصص ومجهز بكافة وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة وأجهزة الحاسوب، مع تزويدهم بالمعلومات والصور على مدار الساعة، لتسهيل مهمة الإعلاميين، ليقوموا بدورهم في نقل فعاليات المهرجان بكل يسر وسهولة،وأكد على أهمية نشر الإعلام للثقافة والتراث، لتوثيق عراقة الماضي، ولتعريف الشعوب بتراثنا الأصيل، وهويتنا الوطنية، وذلك حتى يصبح هذا المهرجان جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين الأجداد والأبناء.
ويحاكي تصميم موقع مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، الذي يقام على الواجهة البحرية لكتارا الشكل التقليدي للفرجان القديمة في قطر، حيث يتضمن إلى جانب البيوت التقليدية، سوقا للحرف اليدوية ودكان الفريج وعمارة “أهل شرق” وغيرها من المضامين التي تعكس التراث البحري وثقافة أهل قطر بصورة حقيقية ومطابقة للبيئة البحرية، وذلك بهدف التعريف بكافة تفاصيل تراث الحياة البحرية في الماضي الأصيل، بكل ما يجسده هذا التراث من مخزون ثري.
هذا وقد أقامت اللجنة المنظمة للمهرجان مارينا ضخمة على شاطئ كتارا لعرض السفن الشراعية والمحامل التقليدية، حيث تتضمن محامل تقليدية تعود صناعة بعضها إلى ستينيات القرن الماضي، وهي مملوكة لعدد من الجهات مثل “متاحف قطر” والمكتب الهندسي الخاص، إلى جانب محامل تقليدية مملوكة لأفراد، بالإضافة إلى محمل البوم المخصص لرحلات فتح الخير، حيث يتم استعراض بعض من ملامح هذه الرحلات من خلال معرض فني في المحمل، وتحتوي المارينا على مطاعم ومقاهي واستراحات تقدم المأكولات والمشروبات للزوار، كما يتضمن موقع المهرجان عددا من المطاعم التي تقدم مأكولات تعكس ثقافات الدول المشاركة.
وفي نهاية المهرجان كرم السيد أحمد الهتمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الجهات المشاركة، تقديرا لمشاركتهم الفعالة والتي كان لها عظيم الأثر في إثراء أجواء المهرجان.
;