أرامكو السعودية تتخلى عن خطط لإصدار سندات لتمويل صفقة سابك
|نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو تخلت عن خطط لإصدار سندات لتمويل صفقة شراء حصة في شركة البتروكيمياويات الوطنية في المملكة (سابك)، وعزت المصادر هذا التخلي إلى هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقالت الصحيفة إن “أرامكو لم تعد تخطط لإطلاق ما كان سيصبح من أكبر عمليات بيع السندات للشركات في العالم، لتمويل حصة تبلغ حوالي سبعين مليار دولار في شركة البتروكيمياويات الوطنية في المملكة (سابك)”.
وأضافت أن أرامكو ترى في “هبوط أسعار النفط مشكلة للسندات”، وأنها قلقة بشأن متطلبات الإفصاح الخاصة بهذه السندات.
وأفادت الصحيفة بأن شركة أرامكو تبحث بدلا من ذلك عن خيارات تتطلب إفصاحا علنيا أقل، ونقلت عن مصادرها أن شركة سابك -في المقابل- قد تجمع تمويلا لإتمام الصفقة.
وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر في يونيو/حزيران الماضي، أن شركة “أرامكو” تسعى لشراء حصة مسيطرة في شركة “سابك” قد تصل إلى 70% من مجمل الشركة.
ووفقا لما نقلته رويترز وقتها، فإن أرامكو كانت تفكر في شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة بالكامل، لكن إذا لم يتحقق ذلك فقد ينتهي بها المطاف إلى شراء حصة تزيد على 50% لتصبح صاحبة الأغلبية في الشركة.
وقالت رويترز في سبتمبر/أيلول الماضي أيضا، إن أرامكو “تجري محادثات أولية مع بنوك بشأن تمويل محتمل بما بين خمسين وسبعين مليار دولار، لدعم استحواذها على حصة أغلبية في شركة سابك”.
وعلقت شبكة بلومبيرغ في وقت سابق على هذه الصفقة بالقول إنها ستكون وسيلة لنقل مليارات الدولارات من أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي كان يطمح أصلا للحصول على تلك المليارات من عملية الطرح العام الأولي لأرامكو في البورصة، قبل أن يتم تعليقها.
وسابك هي رابع أكبر شركة للبتروكيميائيات في العالم، وهي مملوكة بنسبة 70% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي -الذي يعتبر أكبر صندوق سيادي للمملكة- وبقية أسهمها مطروحة في البورصة السعودية؛ أما أرامكو فهي مملوكة للدولة بنسبة 100%.
المصدر : وكالات