المحامل التقليدية في قطر.. تراث بحري بحلة عصرية
|انطلقت الدورة الثامنة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عربية وأوروبية وآسيوية. وتضمن المهرجان فعاليات وعروضا بحرية تعكس ثراء التراث البحري وتعزز حضوره في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي.
وقال المدير العام لكتارا خالد السليطي إن المهرجان يساهم في مد جسور التواصل والتقارب بين الحضارات والشعوب، ويعزز مكانة “كتارا” على الخارطة العالمية الثقافية من خلال الانفتاح على الثقافات العالمية والاطلاع على حضاراتها العريقة.
وأشار إلى أن المهرجان هو الأكثر تميزا على صعيد المهرجانات الثقافية والتراثية التي تحتضنها كتارا على مدار العام، مضيفا أنه نقش اسمه وموقعه على خريطة الثقافة والتراث في قطر والعالم.
ويستمر مهرجان المحامل التقليدية إلى غاية السبت المقبل بمشاركة الكويت وسلطنة عمان، وتركيا، والهند، واليونان، وإيطاليا، وإيران وزنجبار، بالإضافة إلى قطر.
بدوره، قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أحمد الهتمي إن دورة هذا العام تميزت بأسلوب مبتكر وعصري ومتجدد، سواء في الفعاليات والأنشطة أو العروض والمسابقات، وذلك بهدف إظهار التراث البحري وثقافة أهله بصورة حقيقية وصادقة مطابقة للبيئة البحرية.
النسخة الثامنة تتضمن العديد من المسابقات التراثية البحرية والفعاليات الفنية والثقافية (الجزيرة) |
الحياة البحرية
ويهدف المهرجان إلى التعريف بكافة تفاصيل تراث الحياة البحرية في الماضي الأصيل، بكل ما يجسده هذا التراث من مخزون ثري.
ودعا الهتمي الزوار للانضمام إلى المهرجان والاستمتاع بكافة أنشطته، والتعرف على تراث الآباء والأجداد، والانفتاح على الموروث الثقافي للدول المشاركة.
وشهد اليوم الأول للمهرجان انطلاق عدد من المسابقات الفردية أو على شكل فرق، منها مسابقة “حداق السيف” وهي مسابقة فردية سجلت مشاركة 63 شخصا. أما مسابقة “الشوش” فيشارك فيها 24 فريقًا من شخصين.
وتشمل النسخة الثامنة العديد من المسابقات التراثية البحرية والفعاليات الفنية والثقافية، بالإضافة إلى المعارض والأسواق التي تبرز ثراء التراث البحري وتظهر ثقافة أهله بصورتها الحقيقية المشرقة ومعالمها الواقعية الصادقة، مما يرسخ مكانة المهرجان كوجهة بارزة للتراث والثقافة والسياحة، ويعزز دوره في صون التراث البحري والمحافظة على الأصالة والعراقة.
ويقدم المهرجان باقة عروض بحرية تشمل “السالية” و”القرقور” و”الغزل”، إلى جانب عروض الفرق الشعبية والألعاب، والرحلات البحرية في شاطئ كتارا، وورش عمل الأطفال، ومسابقة الفنون التشكيلية التي توثق وتخلد تراثنا البحري، علاوة على وجود المقهى الثقافي الذي يستضيف جلسات حوارية لنخبة من الباحثين والمتخصصين في التراث البحري.
وأعدت إدارة المهرجان باقة من العروض المذهلة للألعاب النارية على الواجهة البحرية لكتارا، لترسم ملامح مضيئة من التراث البحري، مثل الغوص لجمع اللؤلؤ، والرحلات البحرية، ونهضة وازدهار قطر.
المصدر : الجزيرة