جامعة كالجاري في قطر تنظّم فعالية خاصة بإدارة مرض السكري

استضافت جامعة كالجاري في قطر مؤخراً فعالية خاصة بالتعليم المهني البيني لدراسة مرض الحماض الكيتوني السكري، وشارك في هذه الفرصة التعليمية السنوية الفريدة، والتي أقيمت بالتعاون مع كلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية بجامعة قطر، أكثر من 130 طالبًا وطالبة و16 مساعدًا، يمثلون خمسة اختصاصات مختلفة من جامعة كالجاري في قطر وجامعة قطر.

وتعد فعالية التعليم المهني البيني، والتي تدخل الآن عامها السادس، عبارة عن منصة تعاونية لتبادل المعرفة بين الطلاب من مجالات أكاديمية مختلفة. وقد استقبل طلاب التمريض في جامعة كالجاري في قطر طلاب جامعة قطر الذين يمثلون تخصصات متنوعة، بما في ذلك الصيدلة والطب الحيوي والصحة العامة والتغذية.

وفي تعليقها على هذه الفعالية، قالت زهرة حسناني، مدربة التمريض في جامعة كالجاري في قطر: “تعد فعالية التعليم المهني البيني القائم على الفصول الدراسية مثالًا أساسيًا لاستراتيجية التعلم النشطة التي تعتمدها الجامعة، وهذه الاستراتيجية مفيدة للغاية لطلابنا، فقد تعلموا عن مرض الحماض الكيتوني السكري، وفي الوقت نفسه، أتيحت لهم الفرصة للقاء متخصصي رعاية صحية. يعمل التعليم المهني البيني على تدريس مهارات هامة تتضمن التواصل والتعاون والاحترام بين المهنيين من مختلف التخصصات، الأمر الذي يعتبر ضرورة أساسية لتوفير رعاية صحية آمنة وعالية الجودة للمرضى والعائلات. ومن المهم جدًا أن يشارك الطلاب في كل عام في مثل هذه الأنشطة التفاعلية، وأنا أؤمن بأن إدراج التعليم المهني البيني في المناهج الدراسية يضمن استدامة التعليم في قطر”.

ويعتبر الحماض الكيتوني السكري من المضاعفات الخطيرة التي تهدد مرضى السكري، وينشأ عندما يفشل الجسم في إنتاج كمية كافية من الأنسولين. وقد ناقش الطلاب حالة مريض، ووضعوا خطة تعاونية له ولأسرته، تركز على جوانب الرعاية التمريضية، وإدارة الدواء، ومراقبة مستوى الجلوكوز في الدم، والجوانب الأخرى ذات الصلة بالتغذية وتعزيز الصحة. وفي المحصلة، أدرك جميع الطلاب أهمية الإدارة التعاونية متعددة التخصصات للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية حادة ومزمنة.

وكما في السنوات السابقة، خرج الطلاب المشاركون في الحدث بفوائد كبيرة. وقالت إكرام زوخ، طالبة الصيدلة في جامعة قطر: “لقد ساهمت فعالية التعليم المهني البيني في التأكيد على أهمية العمل الجماعي. إن التعامل مع حالة واقعية ضمن بيئة يعمل فيها الطلاب معًا لضمان سلامة وصحة المريض يمنحنا خبرات قيّمة حول كيفية العمل بكفاءة في الوقت الملائم لتحقيق هدف مشترك”.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة ليلي أوهارا، من كلية الصحة العامة بجامعة قطر: “لقد كان من الرائع أن نرى طلابًا من مختلف تخصصات الرعاية الصحية يتفاعلون مع بعضهم البعض، ويتعلمون الأدوار المختلفة التي يلعبها كل منهم في صحة ورفاهية المجتمع. كما رأينا كيف يبدأ الطلاب بإدراك مدى أهمية العمل معًا واحترام التخصصات الأخرى بأنفسهم، فبالنهاية لا يمكن لأي تخصص أن يحقق كل شيء بمفرده”.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *