دراسة طبية: الأبطال الخارقون الطيبون يهددون الأطفال

عادة ما يربط المرء أفلام الأبطال الخارقين بالدروس الإيجابية وانتصار الخير على الشر، إلا أن دراسة طبية جديدة كشفت أن هذه الأفلام ترسل في الحقيقة رسائل خطيرة للصغار بتجسيد الشخصيات “الطيبة” التي تستمرئ العنف وتعتبره شيئا عاديا.

ووجد تحليل مفصل لعشرة أفلام للأبطال الخارقين صدرت في عامي 2015 و2016 أن الأبطال الطيبين أدوا 23 فعلا عنيفا في المتوسط في الساعة، والأشرار أدوا 18 فعلا عنيفا في المتوسط في الساعة، ونشرت الدراسة في مؤتمر 2018 للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

ومما يدعو للدهشة أنه جرى تجسيد الأبطال الطيبين وهم يرتكبون جرائم قتل أكثر من الأشرار، بالإضافة إلى أن الأبطال الخارقين الذكور شاركوا في أعمال عنيفة خمس مرات أكثر من البطلات الخارقات.
 
ويقول روبرت أوليمبيا -وهو أستاذ طب الأطفال في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية والمشرف على الدراسة- “ينظر الأطفال والمراهقون إلى الأبطال الخارقين على أنهم أشخاص طيبون، وقد يتأثرون بتجسيدهم سلوكا يتسم بالمخاطرة وأفعال عنف”.

ولكن هذا لا يعني أن أفلام الأبطال الخارقين مرفوضة، بحسب جون مولر الباحث الرئيسي في الدراسة، مشيرا إلى أن أهم نقطة هي مناقشة تبعات العنف.

وينصح مولر الأسر بمشاهدة تلك الأفلام مع الأطفال والتأكد من التحدث عن العنف في الفيلم، مما سيساعد الطفل على تطوير مهارات التفكير النقدي لتقييم ما يراه وتنظيمه وفقا لقيم الأسرة.

المصدر : دويتشه فيلله

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *