متاحف قطر تنظم معرضا عن الثقافة القطرية ضمن منتدى سانت بطرسبرج الثقافي
|يقام المعرض، الذي تدعمه مؤسسة الدوحة للأفلام وجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، على هامش منتدى سانت بطرسبرج الثقافي الدولي خلال الفترة من 19 نوفمبر إلى 10 ديسمبر المقبل بقاعة عرض مانيج المركزية.
وأوضحت متاحف قطر في بيان اليوم، أن هذا المعرض الذي يعد من أكبر المعارض القطرية من نوعها في روسيا، ينقسم إلى قسمين. القسم الأول بعنوان “تشكيل رؤية: صور من قطر” ويضم أكثر من 250 صورة التقطتها عدسات 60 مصورًا من 28 دولة مختلفة يعيشون في قطر. ويشرف على تنسيق هذا القسم الشيخة مريم آل ثاني والدكتور جيلز هدسون. كما يضم هذا القسم 200 صورة من كنوز الصور التاريخية التي تحتويها مجموعات متاحف قطر وتُعرض للمرة الأولى.
أما القسم الثاني، فيُقام تحت عنوان “حالات التحول”، ويشرف عليها الدكتور بهاء أبودية، ويضم القسم 100 عمل فني معاصر أبدعه 46 فنانا من دول مختلفة، وتقدم هذه الأعمال لمحة عامة عن المشهد الفني في قطر.
وأوضحت الشيخة ريم آل ثاني، مديرة قسم المعارض في متاحف قطر، في تصريح اليوم، أن المعرض يحتفي بالماضي والحاضر والمستقبل، منوهة بأن قطر مرت بتحولات مذهلة على مدار الأعوام القليلة الماضية، ونتج عن هذه التحولات كم كبير ومتنوع من التجارب والرؤى.
وأشارت إلى أن المعرض، يعرف الجمهور الروسيّ للمرة الأولى على هذه المرحلة من تاريخ قطر.
وفي ذات السياق، يرسم هذا القسم صورة للمشهد البصري في دولة قطر، ملقيا الضوء على أعمال مجموعة من المصورين المعاصرين المقيمين في قطر. وتتنوع محتوياته بين صور البورتريه الشخصي والصور المعمارية وغيرها من الصور.
ويمكن لزائري هذا القسم تمييز التلاقي بين الجديد والقديم والأصالة والمعاصرة. فعلى سبيل المثال، تبعث صور الصقور لعارف العماري شعورا قويا بالانتماء الثقافي، بينما تضع شيخة الحردان يدها على مواطن الجمال في المباني القطرية المهجورة (المصورة على خلفيات إضاءة غير معتادة)، في حين يتقصّى خالد آل حماد تأثير العمارة المعاصرة على الهوية المتغيرة للأمة.
ومن بين محتويات هذا القسم أيضا صور التقطتها عدسات مصورين شاركوا في برنامج تبادل التصوير الفوتوغرافي الذي أقيم ضمن أنشطة العام الثقافي قطر روسيا 2018، ومن بينهم المصورة دانيلا تكاشينكو وزينيا ميرونوف. فعلى سبيل المثال، تشارك ميرونوف في المعرض بمشروع فني يحمل عنوان “Qatarsis” تتقصى فيه الهوية البصرية لقطر من خلال إبراز لغة الأشياء المادية، ونقوش الزينة، والأشكال المعمارية التي تميّز دولة قطر عن غيرها.
أما الصور التاريخية، فتشمل صورا من روسيا والشرق الأوسط. ويرجع تاريخ هذه الصور لفترة ظهور فن التصوير في العالم حتى وقتنا الحالي، مؤكدة على أهمية التصوير باعتباره وسيلة للاكتشاف والتواصل والتبادل بين الثقافات، إلى جانب العديد من الموضوعات الأخرى المعاصرة ذات الصلة.
في حين أن القسم الثاني من المعرض، مخصص لأعمال فنية أبدعها فنانون قطريون، منهم فنانون مشاركون في برنامج الإقامة الفنية. ويلقي هذا القسم الضوء على فكرة التناغم بين الأصالة والمعاصرة في العادات الاجتماعية والمشاهد البصرية في قطر.
ويتوزع هذا القسم على ثلاثة أجزاء، تضم أكثر من مائة عمل لفنان ونحّات قطري، مثل مريم السميط، وهناء السعدي، وفهد العبيدلي، وعبير الكواري. إذ أن كل فنان من هؤلاء يقدم تفسيره الشخصي للتغيّرات الديناميكية التي طرأت على الحياة الثقافية والمعالم المادية في قطر، إلى جانب رؤى وتصورات المجتمع القطري.
من جهته، أوضح السيد محمد العثمان، مدير العلاقات العامة والدولية في متاحف قطر، أن هذه الأعمال ستساعد في تعزيز الحوار الثقافي عند كل من يراها، لتسهم بذلك في تحقيق الهدف الأساسي لبرنامج العام الثقافي. وأشار العثمان، أن العام الثقافي قطر روسيا 2018 ، نجح في أن يبرهن بنجاح على قدرة الفن والثقافة على التقريب بين الشعوب بغض النظر عن جنسياتهم أو خلفياتهم، لافتا أن هذا العام، كان عاما للحوار والاكتشاف عبر فعالياته المختلفة.
;