انطلاق ويش 2018 بالدوحة بحضور ممثلي أكثر من 100 دولة
|
وقال اللورد دارزي أوف دنهام الرئيس التنفيذي لويش إنه قبل 18 شهرا تساءل البعض عن إمكانية عقد المؤتمر في قطر بعد أن فرض جيرانها عليها حصارا بريا وبحريا وجويا منذ يونيو/حزيران 2017.
وأضاف “إننا نعيش وقتا مضطربا يتحطم فيه النظام القديم بينما النظام الجديد لم يولد بعد، وإنه مع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي انتبه العالم إلى ما عرفته قطر منذ بعض الوقت”.
وقال إن تأثيرات الحصار كانت كبيرة، عبر منع حركة السفن والطائرات، وتشتيت شمل الأسر، ولكن قطر لم تتأثر، فالزحام في الشوارع كالمعتاد، والحركة في المتاجر التجارية مستمرة.
وأكد أن قطر منفتحة على العالم بشكل مذهل، والتجارة مع دول العالم ترتفع، وبناء المنشآت الضخمة يستمر في هذا البلد الشاب. فبينما حاول البعض عزل قطر عن العالم قررت أن تكون منفتحة أكثر.
وقال إنه على سبيل المثال فإن مواطني 80 دولة حاليا يستطيعون المجيء إلى قطر دون تأشيرة دخول، مؤكدا أن الفضل يعود لقادة قطر بأن تكون أكثر انفتاحا للعالم. وأضاف أن طموح قطر أن تمتلك أفضل نظام تعليمي وصحي في العالم.
وقال إنه يشرفنا حضور صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، وإن الشيخة موزا كانت القوة المحركة لمؤتمر ويش.
المؤتمر يشهد مشاركة ممثلي أكثر من 100 دولة (الجزيرة) |
وأكد أن ويش صنعت منصة فريدة للأفكار الجديدة، كما صنعت مجتمعا، مضيفا أن “مشاكلنا يجب أن تحل عبر التعاون سوية”.
وعرج اللورد على موضوع الصحة العقلية الذي سيتم طرحه ضمن أعمال المؤتمر، وقال إنه لا يوجد صحة دون الصحة العقلية، ويجب علينا إزالة الوصمة المتعلقة بالصحة العقلية.
وأضاف أنه في بعض الدول لا تصل نسبة تغطية متطلبات الصحة العقلية إلى 5%، بينما في بعض الدول المتقدمة تصل فقط 20%.
من جهتها قالت وزيرة الصحة العامة القطرية حنان الكواري إن عدد المشاركين وصلوا إلى 2000، وهو أكبر عدد من المشاركين منذ إطلاق مؤتمر ويش عام 2013، وأضافت أن هناك مشاركين من كل قارة “باستثناء القطب المتجمد الجنوبي”.
وقالت إنه وفقا لرؤية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فإن البلاد تستثمر في رأس المال البشري، وأضافت أنه في مؤتمر ويش 2016 أطلقت الشيخة موزا بنت ناصر مشروع الجينوم القطري، واليوم تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، مع رسم خريطة 10 آلاف جين كامل.
وتم تقديم النسخة الأولى من “شريحة قطر” (Qatar chip) للشيخة موزا بنت ناصر، والتي تضم أكثر من نصف مليون من الطفرات والتغيرات في المادة الوراثية والتي يمكن أن تستخدم في تشخيص الأمراض، والتي تشكل مرحلة جديدة من الطب الشخصي في قطر.
ووفقا لمؤتمر ويش فإن الحضور يجتمعون كمجتمع واحد للتعاون من أجل تحقيق هدف واحد: عالم أكثر صحة. وطبعة هذا العام “المستوحاة من قوة الشراكة كمجموعة واحدة تعكس رؤيتنا لبناء عالم أكثر صحة من خلال التعاون العالمي”.
ويشتمل برنامج ويش 2018 -وهو مبادرة مؤسسة قطر- على تسعة محاور بحثية تستند إلى الأبحاث القائمة على الأدلة، لتسليط الضوء على تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحا في العالم، والسعي لمعالجتها.
وتتضمن هذه المحاور: القلق والاكتئاب، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، والتصميم في مجال الصحة، وصحة العين، والرعاية الصحية في ظروف النزاع، والأخلاق الإسلامية والرعاية التلطيفية، والتمريض والتغطية الصحية الشاملة، ودور القطاع الخاص في الرعاية الصحية، والتهاب الكبد الفيروسي.
كما ستوفر مبادرة “المبتكرين الشباب” الفرصة لقادة الرعاية الصحية الطموحين لتقديم أبرز ابتكاراتهم في مجال الرعاية الصحية.
ويشارك بمؤتمر “ويش” السباح الأميركي العالمي مايكل فيلبس متحدثا رئيسيا، وهو واحد من أنجح الرياضيين عالميا، وقد حصل على 28 ميدالية أولمبية على مدار مسيرته المتألقة.
المصدر : الجزيرة