الجامعة في مقدمة المساهمين لدفع عجلة تطور قطر
|ونوّه رئيس الجامعة بما قدمته ولا تزال تقدمه جامعة قطر منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عاماً، وحتى اليوم، من عطاء خصب، وإنجاز متميز فعال، مشيراً إلى أن الجامعة كانت في مقدمة المساهمين بالعلم والخبرات في دفع عجلة البناء والتطور لدولة الخير والعطاء (قطر). وتابع قائلاً: «ما يثلج صدورنا ويزيد في بعث روح التفاؤل في قلوبنا، ما نشهده اليوم من دور ريادي واعد للمثقفة القطرية، وهي تخرج من أعتاب جامعتنا مسلحة بالعلم والعفاف، والعزة والعطاء، والبر والولاء، لبلدنا المعطاء وقيادته الحكيمة، فترفع رأس أمتنا، وتبعث فيها الأمل والرجاء، في عالم تبتذل فيه القيم، وتختلط فيه معاني الخير والعدل والإحسان».
أما على صعيد البحث العلمي، فأكد رئيس جامعة قطر أن الجامعة تعد الأسرع نمواً في النشر الأكاديمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن المراكز البحثية فيها تعكف على إنجاز الكثير من المهام التي تستدعيها كل المشاريع التنموية في بلدنا الناهض المعطاء، بالشراكة مع المؤسسات الحيوية المختلفة، وخاصة مؤسسات الدولة منها.
وأشار في هذا السياق إلى أن التعليم العالي في دولة قطر شهد تغيراً مهماً خلال السنوات الأخيرة، مما زاد من روح التنافس على جذب الطلبة الواعدين بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وارتفع بسقف توقعاتهم ومتطلباتهم، مضيفاً: «بناءً على ذلك أصبح لزاماً على جامعة قطر أن تواكب هذا التطور، لا استجابة لهذه المتطلبات فحسب، بل لتصل بأبنائها إلى التميز في مختلف المجالات، لأنها أمانة أصحاب العلم وحملة نبراسه».
ونبه رئيس الجامعة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد والأفضل عبر الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة مع المحافظة على دورها كجامعة وطنية تفتح أبوابها لتقدم العلم والمعرفة لقطاعات واسعة من الطلبة، كما ستعمل على إحداث نقلة نوعية في مجالات محددة، مستفيدة من نقاط تميزها الحالية.
ونوّه سعادة رئيس جامعة قطر -في سياق كلمته- بالدور المهم للآباء والأمهات في شحذ همم أبنائهم نحو النجاح والتفوق، مقدماً التهنئة لهم ولبناتهم، بمناسبة التخرج، ودخول مرحلة جديدة في خدمة الوطن.
كما وجه الدكتور حسن الدرهم الشكر لأعضاء هيئة التدريس الذين قدموا ثمرات عقولهم وعميق خبرتهم لبناء جيل من الطاقات النسائية الواعدة، التي تحتاج لها دولة قطر، داعياً الخريجات إلى العمل بفاعلية خدمة قطر، في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة، تتطلب أقصى الجهد والعطاء، دفاعاً عن وطن أكرم كل من وطأ أرضه، وعن قيادة لم تبخل يوماً على شعبها بالدعم والعطاء.
بشاير الكواري ممثلة الخريجات:
ما يحظى به شبابنا من تعليم نوعي
يفتقده كثيرون في دول أخرى
ألقت الطالبة بشاير محمد الكواري -من كلية الآداب والعلوم- كلمة باسم الطالبات الخريجات، أشادت فيها برؤية القيادة الرشيدة، وإيمانها العميق بأهمية التعليم كواحد من العوامل المهمة في مكافحة الإرهاب، فأولته اهتماماً كبيراً وجعلت التنمية البشرية ركيزة في رؤية قطر الوطنية 2030.
وقالت إن ما يحظى به شباب قطر من تعليم نوعي يفتقده الكثير من الشباب في دول أخرى، مثمنة التجربة الثرية التي أتاحتها الجامعة للطلبة، حيث تلتقي في رحابها كل الأعراق والأجناس والأديان.
وأكدت الطالبة بشاير الكواري على دور المرأة في بناء مجتمع مزدهر، وتأمين الطريق للأجيال المقبلة، داعية كل خريجة إلى إكمال مسيرة اكتشاف الذات والتعلم.
ووجهت الشكر للآباء والأمهات على ما قدموه من نصح واهتمام ورعاية، مثمنة في الوقت ذاته دور الجامعة في تهيئة كل الظروف للوصول بالطالبات إلى هذا المستوى المتقدم من العلم والمعرفة، والثقة بالذات، والدافعية للعطاء والإنجاز.
وأردف الطالبة بشاير قائلة: «أتمنى من كل خريجة أن تكمل مسيرةَ اكتشافِ الذات والتعلم، لأن هذا الفرحَ والإنجازَ محطة أولى فقط، وهناك المزيد لنصنعَه. أتمنى أن لا تضعوا أنفسَكم في منطقة الراحة خوفاً من المواجهة، كونوا مختلفينَ متميزينَ كما عهدناكُم، أحبوا أنفسَكم، فطوروها واجعلوا منها أفضل نسخة متجددة».;