“جثة خاشقجي” تصل الأمم المتحدة
|طالبت دول بمجلس حقوق الإنسان اليوم الجمعة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في قضية جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولم يعثر حتى الآن على جثته.
ودعت هذه الدول السلطات السعودية إلى ضمان إجراء تحقيق مستقل محايد وشفاف لكشف المسؤولين عن جريمة الاغتيال التي وصفوها بالمروّعة.
وشددت بعض الدول الأعضاء بالمجلس التابع للأمم المتحدة على ضرورة الكشف عن كل الحقائق المتعلقة باغتيال خاشقجي.
كما تضمنت المسودة انتقادات للأوضاع الحقوقية في المملكة وتوصيات من أجل تحسينها.
وأمس الخميس أعلنت الأمم المتحدة أنها تواصل مراقبة التحقيقات الجارية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وأنها ستتصرف وفق نتائج التحقيقات.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “نواصل مراقبة التحقيقات الجارية حاليا وسنرى ماذا سيتم التوصل إليه في تلك التحقيقات، وسنتصرف بناءً على ذلك”.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستمر في مطالبته بإجراء تحقيق شفاف في قضية خاشقجي.
وأكد أن الأمين العام مستعد لتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة مقتل خاشقجي متى تلقى طلبا بذلك من إحدى الدول المعنية بالموضوع.
وأوضح أن الأمين العام تلقى بالفعل استشارات قانونية من مستشاريه المعنيين بخصوص إمكانية تشكيله فريقا دوليا للتحقيق في الواقعة.
|
|
يذكر أن مصدرا في الادعاء التركي كشف للجزيرة أن التحقيقات تفيد بأن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية منها حمض الهيدروفلوريك.
وذكر المصدر أنه تم العثور على بقايا حمض الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة بعد فحص عينات أخذت من بئر في بيت القنصل ومن قنوات الصرف الصحي بالمنطقة.
وأضاف أن الأشخاص السعوديين الذين قاموا بتصفية خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول تعاملوا مع جثة الضحية وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل محمد العتيبي.
يشار إلى أن السعودية ادعت أولا أن خاشقجي غادر القنصلية بسلام، ولاحقا اعترفت بقتله داخلها على يد فريق أمني قدم من أجل تصفيته، لكنها لم تفصح عن مكان الجثة ولم تحدد الجهة التي أصدرت قرار التصفية.
المصدر : الجزيرة + وكالات