لوس أنجلوس تايمز: الانتخابات النصفية استفتاء على رئاسة ترامب وهو الخاسر
|وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز نتائج انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، التي أظهرت سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب؛ بأنها تمثل “تقريعا مثيرا ومستحقا” للرئيس دونالد ترامب.
واعتبرت الصحيفة أن انتخابات أمس الثلاثاء كانت بمثابة استفتاء على رئاسة ترامب التي أكملت عامها الثاني، وأنه كان الخاسر فيها.
ومع أن الجمهوريين من جهتهم أحكموا قبضتهم على مجلس الشيوخ (الغرفة الأخرى للكونغرس)، فإن التحول في تشكيلة مجلس النواب تنطوي على نبذ لسياسات ترامب “المتهورة” و”رفض لانتهاكه للمبادئ السياسية والأخلاقية ولأكاذيبه المتكررة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات أظهرت رفضا لا تخطئه العين من قبل الناخبين للهجة الخوف والتعصب “المقيتة” التي درج عليها ترامب في أحاديثه في الآونة الأخيرة.
رقابة وتوقعات
وقالت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بنبرة لا تخلو من سخرية واستهجان، إن الرئيس “يقول ما يحلو له، ولا يأبه إذا ما كان ما يصدع به من تصريحات صدقاً أو كذباً، كلاما مسؤولا أم طائشا، في سبيل أن يكسب أصوات ناخبين”.
وأضافت أن نتائج الثلاثاء أثبتت أن المواطنين الأميركيين قادرون على مقاومة “رئيس غير مؤهل” بحشدهم الناخبين وتصويتهم ودعمهم لمرشحين “استثنائيين”.
وأشارت الهيئة إلى أن الديمقراطيين أعلنوا بوضوح أنهم سيضطلعون بقدر من الرقابة الصارمة على أداء إدارة ترامب، التي امتنع الجمهوريون عن الاضطلاع بها.
وأسدت الصحيفة جملة من النصائح للديمقراطيين في كيفية القيام بتلك الرقابة، إذ شددت على ضرورة أن يتوخوا الحذر ولا يندفعوا نحو البدء بإجراءات عزل الرئيس ترامب في غياب أي بينة تبرر مثل هذه الخطوة، مشيرة إلى أن التحريات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر في مزاعم تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأخيرة قد تفرز معلومات من شأنها أن تغير كل الحسابات.
واستطردت قائلة إن الشروع في خطوات العزل قد يراها ملايين الأميركيين إما غير شرعية أو غير مبررة، ثم إنها لن تحظى بدعم ذي قيمة في مجلس الشيوخ طالما أنه تحت قبضة الجمهوريين.
وعلى الديمقراطيين أن يكونوا مستعدين للتدقيق في التشريعات التي تقترحها الإدارة، وألا يكتفوا بمراقبة أدائها وأداء مسؤوليها.
المصدر : لوس أنجلوس تايمز,الجزيرة