سنودن: برنامج تجسس إسرائيلي قد يكون ساعد على قتل خاشقجي
|قال المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن إن شركة أن.أس.أو” الإسرائيلية ساعدت السعودية على تعقب وقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول بداية الشهر الماضي.
وأضاف أمس الثلاثاء أثناء مداخلة بالفيديو ألقيت في مؤتمر بإسرائيل أن شركات مثل “أن.أس.أو” ضمن كبريات الشركات التي تبيع برامج تجسس إلكتروني تتيح للحكومات مراقبة معارضيها السياسيين.
وأوضح سنودن الذي سرب عام 2013 وثائق كشفت برامج تجسس واسعة النطاق قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركي، أن برنامجا إسرائيليا للتجسس الإلكتروني استهدف هاتف معارض سعودي صديق لخاشقجي يقيم في كندا، وهو ما قد يكون ساعد السلطات السعودية على تعقب خاشقجي واستدراجه للتوجه إلى القنصلية في إسطنبول.
ولم يدل سنودن -الذي كان يتحدث من مكان غير معلوم في موسكو– بأي تفاصيل أو أدلة تدعم ما ذهب إليه بشأن التجسس إلكترونيا على الصحفي السعودي القتيل.
الشركة تدافع
في المقابل، تدافع الشركة الإسرائيلية عن نفسها وتقول إن لديها لجنة أخلاقيات مستقلة تضم خبراء خارجيين على دراية بالقانون والعلاقات الدوليين، وذلك للحيلولة دون أن تستخدم برامجها الإلكترونية لأغراض سيئة.
وجاءت مداخلة سنودن ضمن ندوة نظمتها أمس الثلاثاء شركة العلاقات العامة “أورينستان أند هوشين” التي تتخذ من تل أبيب مقرا لها.
وكان مختبر “ستيزن لاب” التابع لجامعة تورنتو الكندية كشف في تحقيق مطول نشره في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي أن هاتف المعارض السعودي عمر عبد العزيز اللاجئ بكندا اختُرق بواسطة برنامج “بيغاسوس” للتجسس الإلكتروني، وهو ما أتاح للسلطات السعودية الاطلاع على فحوى اتصالات المعارض السعودي والرسائل الهاتفية التي أرسلها والوثائق التي بعثها لآخرين عبر هاتفه.
محادثات هاتفية
وذكر المعارض السعودي أنه كان يتحدث هاتفيا مع خاشقجي بانتظام في الأشهر القليلة التي سبقت اغتياله، وكانت اتصالاتهما تتعلق بالأوضاع في السعودية وبمناقشة تعاونهما في مشاريع مستقبلة في مجال الصحافة وحقوق الإنسان.
وكانت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية كشفت نهاية الشهر الماضي أن إسرائيل باعت الرياض أجهزة تجسس بقيمة 250 مليون دولار.
المصدر : مواقع إلكترونية,الصحافة الأميركية,الصحافة الإسرائيلية