وسط حديث عن هدنة تعارضها السلطة.. لقاء جديد بين السيسي وعباس
|بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، حسب ما أفاد مصدر رسمي مصري.
يأتي اللقاء وسط حديث عن تقدم واسع في جهود التهدئة بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل بهدف تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل مزيد من الهدوء على الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن “اللقاء شهد التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ولا سيما ملف المصالحة الوطنية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية التي تتعلق بجوانب القضية الفلسطينية”.
وأضاف المتحدث أن السيسي أكد “حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصة من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية”.
وأضاف المتحدث المصري أن عباس أكد من جهته “أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدما في خطوات إنهاء الانقسام سعيا لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية”.
اتفاق هدنة
واستنادا إلى تقارير نشرت الخميس قد تكون مصر توصلت إلى إبرام اتفاق توافق حماس بموجبه على العمل لإنهاء الاحتجاجات الحدودية مقابل تخفيف الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل لأكثر من عقد من الزمان على قطاع غزة، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي من جانب الأطراف المعنية بالاتفاق.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الاتفاق المذكور يسمح خصوصا بأن تمول قطر توريد النفط لإنتاج الكهرباء في غزة ودفع رواتب موظفي الإدارة الذين عينتهم حماس، وذلك في مقابل التهدئة.
وأعلن القيادي في حماس خليل الحية أن الجهود المصرية توشك على النجاح، وقال للمتظاهرين الجمعة “توشك الجهود على النجاح قريبا بفضل ثبات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وسيأتي الخير ويعم على الجميع، ومسيراتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة”.
يشار إلى أن وفدا أمنيا مصريا برئاسة مسؤول ملف فلسطين اللواء في المخابرات العامة أحمد عبد الخالق يقوم بزيارات مكوكية بين غزة ورام الله وتل أبيب من أجل التوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
رواية فلسطينية
وكانت تقارير نشرت الأيام الماضية أشارت إلى أن عباس يرفض أي اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل قبل تحقيق المصالحة الفلسطينية وتسليم حماس قطاع غزة للسلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تأكيده أن السيسي قال لعباس في اللقاء المذكور “لا نبحث عن أي اتفاقيات، لأن الاتفاقيات يجب أن تكون بين القيادة الفلسطينية الشرعية ومنظمة التحرير بقيادة الرئيس عباس والجانب الإسرائيلي”، وأضاف “التهدئة الحقيقية والكاملة لن تكون إلا باتفاق فلسطيني إسرائيلي، باعتبار أن ذلك شأن القيادة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس عباس”.
ودأبت فصائل فلسطينية، أبرزها حماس والجهاد، على تنظيم مسيرات قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل منذ نهاية مارس/آذار الماضي، وأدى اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وجرح الآلاف.
المصدر : الجزيرة + وكالات