ألمانيا تنذر السعودية: كشف الحقيقة أو مواجهة العقوبات

قالت الحكومة الألمانية إنها تدرس فرض عقوبات على السعودية إذا لم تكشف الحقيقة في قضية مقتل جمال خاشقجي، في حين استدعت حكومة النرويج السفير السعودي لديها لمناقشته بشأن القضية ذاتها.

وأوضحت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة في بيان أن القلق يتزايد لديها بشأن قضية مقتل خاشقجي، إذ إن السعودية لم تجب بعد على أسئلة عديدة رغم مرور شهر على اختفاء خاشقجي.

وأكد البيان أن برلين مستعدة للإقدام على الخطوات المناسبة مع شركائها الدوليين تجاه السعودية، وأنها تتابع عن كثب مدى التزام السعودية بإجراء تحقيق شفاف بشأن مقتل خاشقجي ومحاسبة المسؤولين.

وأشارت الحكومة الألمانية إلى حديث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي حين دعته إلى إجراء تحقيق شفاف وعاجل ومحاسبة المسؤولين، وشدد البيان الحكومي على أن هذا المطلب ما زال قائما.

في الوقت نفسه أشادت برلين بجهود تركيا في كشف الحقائق منذ اختفاء خاشقجي، وقالت إن السلطات التركية قامت بدور كبير من خلال تحقيقاتها.

وقال مراسل الجزيرة في برلين عيسى طيبي إن هذا البيان الألماني صيغ بناء على معلومات يبدو أنها استخباراتية بشأن مستجدات التحقيق في القضية، وإنه جاء بلغة تصعيدية لم تكن بهذا الوضوح في التعليقات الألمانية السابقة على قضية خاشقجي.

وأضاف المراسل أن الحكومة الألمانية كررت نداءاتها السابقة للسعودية بتقديم “تفسير قابل للتصديق” لمقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وشددت على مرور شهر كامل دون تقديم إجابات شافية.

من جهة أخرى، صرحت وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي اليوم الجمعة بأنها استدعت السفير السعودي أمس لمناقشته بشأن مقتل جمال خاشقجي.

وقالت الوزيرة في بيان “ناقشنا مقتل جمال خاشقجي وعرضنا وجهة نظرنا للسفير السعودي مرات عدة بعد أن ذاع الأمر”. وأضافت “أكدنا مجددا مدى جديتنا في التعامل مع هذا الأمر أمس عندما كان في وزارة الخارجية للتباحث”.