واشنطن: حان الوقت لإنهاء الحرب في اليمن
|فيما بدا تطورا نوعيا في الموقف الأميركي من حرب اليمن، أكدت الولايات المتحدة ضرورة وقفها بسرعة، وبدء مفاوضات الشهر المقبل بين أطراف الصراع المستمر منذ سنوات، الذي أسفر عن كارثة إنسانية تتفاقم في ظل العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي.
وأضاف أن المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يجب أن تبدأ الشهر المقبل.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعيد تصريحات مشابهة لوزير الدفاع جيمس ماتيس خلال جلسة نقاشية في المعهد الأميركي للسلام بواشنطن.
وقال ماتيس في الجلسة إن على جميع الأطراف المنخرطة في الصراع باليمن أن تجلس إلى طاولة التفاوض خلال الثلاثين يوما المقبلة. وأضاف أن ذلك يجب أن يكون على أساس وقف لإطلاق النار، وانسحاب الحوثيين من الحدود، ثم توقف القصف الجوي، في إشارة إلى القصف الذي تنفذه طائرات التحالف السعودي الإماراتي.
ونقلت صحيفة “واشنطن تايمز” عن ماتيس أن على كل الأطراف أن تبدأ الشهر المقبل مفاوضات تفضي إلى اتفاق، في حين نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن السعودية والإمارات مستعدتان للانخراط في هذا المسار. كما قال إن هذه الحرب يجب أن تتوقف، مشددا على ضرورة إحلال الاتفاق محل القتال. ووصفت الصحيفة دعوة ماتيس إلى إنهاء الحرب في اليمن بالقوية.
وردا على أسئلة أثيرت خلال النقاش، قال الوزير الأميركي إن دعوته هذه لا علاقة لها بموقف واشنطن من قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل نحو شهر داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، معتبرا أنهما قضيتان منفصلتان.
من جهة أخرى، قلل ماتيس من حجم الدعم العسكري الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي بقوله إن سلاح الجو الأميركي يزود بالوقود نحو خُمس الطائرات السعودية التي تنفذ غارات في اليمن.
ماتيس قال إن المفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن يجب أن تكون على أساس وقف لإطلاق النار (رويترز) |
ضغوط تتصاعد
وتأتي تصريحات ماتيس بينما تتصاعد الضغوط الغربية على السعودية عقب مقتل خاشقجي لوقف حربها باليمن، وفي هذا الإطار عبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عن استنكارها لهذه الحرب التي قالت إنها أدت إلى أزمة إنسانية لم يُر لها مثيل.
وقالت بارلي في تصريحات لها أمس الثلاثاء إن الأسلحة التي باعتها فرنسا مؤخرا للسعودية والإمارات لم تستخدم في حرب اليمن، لكنها ألمحت إلى إمكانية استخدام الأسلحة التي بيعت للبلدين منذ زمن بعيد.
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة “واشنطن تايمز” عن مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى قوله إن الفرصة سانحة حاليا لإبلاغ السعوديين بأن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو في اليمن.
أما فيما يتعلق باغتيال خاشقجي، فقال وزير الدفاع الأميركي خلال جلسة النقاش في واشنطن إنه ليس لدى أي بلد معلومات كاملة بشأن ما حصل للصحفي السعودي.
وأضاف ماتيس أنه تحدث في المنامة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أخبره بأن تحقيقا شاملا سيتم في مقتل خاشقجي. وأما في الشأن السوري فقد وصف الوزير الأميركي أزمة لاجئي سوريا بالقول إنه لم ير في حياته أزمة لاجئين مثلها.
المصدر : واشنطن تايمز,الجزيرة + الفرنسية