انتشال أشلاء ضحايا الطائرة الإندونيسية واستبعاد إيجاد ناجين
|انتشلت فرق الإغاثة الإندونيسية اليوم المزيد من أشلاء ضحايا ركاب طائرة ليون إير التي تحطمت أمس في البحر وعلى متنها 189 راكبا، وتستبعد السلطات العثور على ناجين من الكارثة، في حين ذكر تقرير أن الطائرة الإندونيسية المنكوبة تعرضت لعطل فني في اليوم الذي سبق سقوطها.
وذكرت شركة ليون إير المالكة للطائرة المنكوبة أن أشلاء الضحايا جمعت في 24 كيسا بعد عمليات مسح لموقع الحادث في المياه التي يتراوح عمقها بين 30 و35 مترا قبالة الساحل شمال شرق جاكرتا.
التعرف على الضحايا
وذكرت وسائل إعلام إندونيسية أن جثامين الضحايا نقلت إلى مستشفى الشرطة في جاكرتا، وأن مدير المستشفى قال إن الكيس الواحد ربما يكون فيه أكثر من ضحية، وتلقى مسؤولو المستشفى معلومات من 132 عائلة من عائلات ضحايا الطائرة في إطار جهودهم لتحديد هوية أصحاب الأشلاء.
وكانت الطائرة -وهي من طراز “بوينغ 737 ماكس8”- وضعت في الخدمة قبل شهرين، وقد طلبت العودة أمس إلى مطار العاصمة جاكرتا قبل أن ينقطع اتصالها مع برج المراقبة بعد 13 دقيقة على إقلاعها، وكانت تجري رحلة داخلية بين جاكرتا وجزيرة سومطرة.
زوارق مطاطية تشارك في عمليات البحث عن ضحايا الطائرة الإندونيسية المنكوبة (رويترز) |
واستبعدت فرق البحث والإنقاذ مساء أمس العثور على ناجين نظرا لحالة الأشلاء، مشيرة إلى احتمال تحطم الطائرة على عمق ثلاثين إلى أربعين مترا في المياه قبالة سواحل جزيرة جاوا.
وفي ظل الاحتمال شبه المؤكد بأن جميع من كانوا على متن الطائرة لاقوا حتفهم فإن من شأن هذا التحطم أن يصبح ثاني أسوأ كارثة جوية في إندونيسيا.
الحطام الرئيسي
وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ يوسف لطيف “أولويتنا العثور على الحطام الرئيسي للطائرة باستخدام خمس سفن حربية مزودة بأجهزة سونار للكشف عن معادن تحت المياه”. ولم يتم بعد العثور على الصندوقين الأسودين.
ويشارك في جهود البحث والإنقاذ عشرات الغواصين، وتجوب 15 سفينة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، كما حلقت طائرة مروحية فوق خمسة قوارب مطاطية كانت تقل نحو 36 من رجال الإنقاذ ارتدى بعضهم ملابس مطاطية للغوص.
وأقر مدير شركة “ليون إير” إدوارد سيريت بأن الطائرة المنكوبة تعرضت لمشكلة فنية في رحلتها السابقة من بالي إلى جاكرتا، وقد تم إصلاح الخلل، واصفا ذلك بأنه “إجراء عادي”.
المصدر : وكالات,الجزيرة