أجهزة مراقبة الرضع الذكية عرضة للقرصنة
|حذرت أجهزة الأمن البريطانية من أن لعب وأجهزة مراقبة الأطفال المتصلة بالإنترنت يمكن أن تتعرض للقرصنة، ولذلك أصدر المركز الوطني للأمن الإلكتروني توجيهات جديدة تدعو الشركات المصنعة لهذه الأدوات إلى ضمان سلامة الأجهزة المبيعة للأسر البريطانية.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى نقاط ضعف اكتشفت بالفعل، منها واحدة يمكن أن تتيح للمتسللين اختراق صوت من جهاز مراقبة للطفل أو “حقن معلومات مزيفة عن حالة ودرجة حرارة” رضيع على جهاز تعقب النشاط.
وذكرت قاعدة بيانات دولية أن في لعبة “دب ذكي” خطأ أمنيا يمكن أن يستخدمه المتسللون للحصول على معلومات حساسة، وهناك أيضا ديناصور متكلم يسمح باعتراض حركة الصوت والبيانات والفيديو.
وقد شرح المركز المذكور كيف يمكن اختراق دمية تفاعلية واستخدامها لفتح باب أمامي متصل بالواي فاي، وتحث مدونة الممارسات الطوعية الصادرة عن الحكومة المصنعين على زيادة الأمن عبر “إنترنت الأشياء” المتنامي.
وقال متحدث باسم المركز إن “الأجهزة غير الآمنة يمكن أن تهدد خصوصية الأفراد وتهدد أمن شبكتهم وأمانهم الشخصي، ويمكن استغلالها كجزء من الهجمات الإلكترونية على نطاق واسع”.
وأضاف “وتتضمن الانتهاكات الأخيرة التي تعرض بيانات الأشخاص وأمنهم للخطر الهجمات على الساعات الذكية وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة ولعب الأطفال”.
ويأتي هذا التحذير بعد أن كشف أول “تحذير فني” مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا أن أجهزة التوجيه (الراوتر) غير الآمنة كانت مستهدفة من قبل المتسللين الروس، حيث تبين أنهم يتجسسون على المعلومات المارة عبر هذه الأجهزة، مما مكنهم من الاستيلاء على كلمات المرور والبيانات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر اتُهمت أجهزة مخابرات روسية بإدارة 12 جماعة قرصنة كانت تقف وراء هجمات شملت تلك التي وقعت في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي ومحطة تلفزيون بريطانية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وهيئة النقل الأوكرانية.
وذكرت أن من المتوقع أن يتم استخدام أكثر من 420 مليون جهاز متصل بالإنترنت في جميع أنحاء بريطانيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولكن نادرا ما يتم الإعلان عن ميزات الأمان للأسر التي تستثمر في اللعب الذكية وأجهزة المراقبة والمساعدات الافتراضية وغيرها من التقنيات.
المصدر : ديلي تلغراف