تدشين أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية رسميا
|وتم الإعلان لأول مرة عن مشروع الأكاديمية في مارس الماضي من خلال الشراكة الرسمية التي تمت بين نادي حلبة لوسيل الرياضي وأكاديمية التفوق الرياضي “اسباير” وشركة “الدورنا” مالكة الحقوق الحصرية لبطولة العالم للموتو جي بي، لإنشاء هذه الأكاديمية التي تركز على رعاية الأجيال الشابة.
وأكد السيد خالد الرميحي نائب رئيس نادي حلبة لوسيل الرياضي والمدير العام للحلبة، أن فكرة إنشاء الأكاديمية تعد من الخطوات الرئيسية في استراتيجية النادي التي تهدف إلى التشجيع على ممارسة الرياضة والتي تعد إحدى محاور رؤية قطر الوطنية، معتبرا أن الهدف من الأكاديمية هو تأسيس بيئة مثالية تدار بطريقة محترفة من أجل تطوير الرياضات الميكانيكية، خاصة في ظل اهتمام النادي الدائم ورعايته للنشء الجديد.
وقال الرميحي، في مؤتمر صحفي ، إن نادي حلبة لوسيل الرياضي وفر جميع الإمكانيات لإنجاح هذه التجربة من خبراء متخصصين ومدربين وأكاديميين في رياضة المحركات، يتقدمهم الدراج الشهير السابق الإسباني خوسيه لويس كاردوسو الذي سيقود العملية التدريبية في الأكاديمية مع العديد من المتخصصين بينهم قطريون سبق لهم المشاركة في سباقات الدراجات النارية.
وأوضح أن برامج الأكاديمية ستركز في بدايتها على الاهتمام بالمواهب المحبة والعاشقة لرياضة الدراجات النارية، لكنها في المستقبل ستشمل العديد من الفئات الأخرى مثل السيارات، لافتا إلى أن برنامج الطريق إلى الموتو جي بي سيكون أحد البرامج التي ستقوم الأكاديمية بتنفيذه، وذلك بالتعاون مع شركة “الدورنا” مالكة الحقوق الحصرية لبطولة العالم للموتو جي بي التي تملك خبرات كبيرة في هذا المجال، وأكاديمية التفوق الرياضي “اسباير” التي تعتمد برامج تعليمية مختلفة من شأنها أن تساعد على تطور المنتمين للأكاديمية.
واعتبر الرميحي أن الأكاديمية التي سيكون مقرها حلبة لوسيل الدولية، ستعمل على استدعاء الراغبين في احتراف رياضة الدراجات النارية لممارسة هوياتهم في ظروف تتسم بالأمن والأمان ويتحكم فيها النادي جيدا، مشيرا إلى أنه سيتم انتقاء المواهب من بين المنتمين للأكاديمية وتوجيههم إلى برنامج الموتو جي بي الذي يتضمن معسكرات خارجية والمشاركة في بطولات أوروبية، فضلا عن إلحقاهم باسباير لإدخالهم برامج تعليمية مخصصة حسب قدراتهم، وذلك من أجل تطوير إمكانياتهم ومهاراتهم بصورة مستمرة.
وكشف المدير العام للحلبة أن التسجيل في الأكاديمية يشترط أن يكون عمر المتقدم بين 8-16 عاما، لكنه شدد على أن هناك الكثير من الأطفال الذين لديهم القدرة على التعلم والنبوغ في سن أقل من هذا العمر، لافتا إلى أنه يتم السماح بضم هذه النوعية للأكاديمية، ولكن هذا الأمر يعتمد على تقييم خوسيه لويس المسؤول على التدريب فضلا عن موافقة عائلاتهم.
وأشار إلى أن الأكاديمية ستقوم يوم الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل بعمل يوم مفتوح، بحيث تحضر العائلات مع أطفالهم من أجل التعرف على الأكاديمية عن قرب، وكذلك التعرف على المتخصصين والمدربين المتواجدين لتدريب أطفالهم.
من جانبه، أبدى السيد ماركوس إيجر، مدير إدارة الرياضة والاستراتيجية في أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” سعادته بالشراكة مع نادي حلبة لوسيل وكذلك شركة “الدورنا” من أجل إنشاء أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية، التي تهدف إلى تطوير رياضة المحركات وصناعة وتخريج أبطال يمثلون قطر في المستقبل، لافتا إلى أن اسباير ستبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه الأكاديمية، خاصة أن خبراتها كبيرة في تخريج الكثير من الأبطال في مختلف الألعاب.
وشدد إيجر، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تدشين أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية، على أن استراتيجية اسباير تقوم على تقديم التدريب الرياضي والتعليم للطلاب الموهوبين رياضيا في بيئة تعليمية ورياضية متميزة لصنع أبطال قطريين رياضيا على المستوى العالمي، لافتا إلى أن اسباير نجحت خلال الفترة الماضية في تخريج مواهب مختلفة في مختلف الرياضات ومنها كرة القدم وألعاب القوى والاسكواش والسباحة.
وأشار إلى أن دور اسباير في أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية لن يكون في الجوانب التقنية، ولكنه سيقوم على الاعتناء بالحالة البدنية والعقلية للمنتميين إلى الأكاديمية، فضلا عن توفير الأجواء النفسية والفسيولوجية للطلاب خاصة أن اسباير لديها المزيد من الخبرات في هذه الجوانب.
من جهته، أكد الدراج الشهير السابق الإسباني خوسيه لويس كاردوسو رئيس قسم الدراجات النارية في هيئة متاحف قطر، والمسؤول على البرامج التدريبة في الأكاديمية تحمسه الشديد لخوض هذه التجربة وبناء جيل جديد من الدراجين الشباب القادرين على المشاركة والمنافسة في بطولات العالم للدراجات النارية.
وثمن كاردوسو فكرة إنشاء أكاديمية لرياضة المحركات الميكانيكية وشدد على أنها ستكون مهمة جدا لأنها ستتيح الفرصة للكثير من الأطفال الصغار والنشء الجديد للتعلم والتطور في الرياضة، متوقعا أن تحقق برامج الأكاديمية الكثير من النجاحات التي من شأنها أن تطور وتخدم رياضة الدراجات النارية في قطر، خاصة أنها ستعمل وفق أسس تدريبية علمية وتعليمية.
وأوضح أن البعض يعتبر قيادة الدراجة البخارية من الأمور السهلة، لكنهم لا يعون صعوبة وخطورة تعليم الفتيان والفتيات هذه الرياضة في سن مبكرة، لافتا إلى أنه سيسعى من خلال عمله في الأكاديمية إلى منح الشباب خبراته الطويلة في عالم الدراجات النارية.
;