الغنوشي: مقتل خاشقجي أعاد للأذهان قضية البوعزيزي
|شبّه رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي تداعيات حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول بمناخات حادثة إقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إحراق نفسه بولاية سيدي بوزيد في ديسمبر/كانون الأول 2010، والتي كانت شرارة اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
جاء ذلك في حديث للغنوشي السبت، خلال افتتاح الندوة السنوية الثانية لحركة النهضة المتواصلة حتى الأحد، التي اعتبر خلالها أن قضية خاشقجي أيقظت الضمير الإنساني من سباته.
|
وقال رئيس حركة النهضة إن الندوة تعقد في مناخ يشبه مناخ احتراق البوعزيزي “وما فجره في العالم من تعاطف ونقمة على الظروف التي قذفت به إلى ذلك”.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، أضرم الشاب البوعزيزي النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد (وسط تونس) احتجاجا على مصادرة شرطية عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضر، بعد صفعها له، فاندلعت بعدها الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت حكم زين العابدين بن علي الذي فرّ إلى السعودية.
وتابع الغنوشي أن مقتل خاشقجي “أيقظ الضمير الإنساني من سباته”، معتبرا أن الجريمة كشفت مدى قوة الإعلام والقيم الإنسانية “أمام ضعف الدول والمصالح”.
واتُّهمت السعودية بإرسال فريق قتل خاشقجي بمقر القنصلية بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري، لكن الرياض نفت الاتهام، وأصرت على أن القتل نفذه مارقون تجاوزوا الأوامر. وقوبلت الرواية السعودية بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية.
المصدر : وكالة الأناضول