بعد جمعة دامية.. مواجهة صاروخية بين الاحتلال والمقاومة بغزة
|قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت أهدافا بقطاع غزة، بينها مواقع للمقاومة، بُعيد إطلاق صواريخ على المستوطنات ردا على قمع قوات الاحتلال أمس الجمعة مجددا مسيرات العودة؛ مما أسفر عن شهداء وجرحى.
واستهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية بعدة غارات مواقع لكتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس)، وأخرى لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) في مناطق متفرقة بالقطاع.
وفي شمالي القطاع، استهدفت واحدة من الغارات موقعا مجاورا للمستشفى الإندونيسي؛ مما أسفر عن أضرار كبيرة بهذا المرفق الطبي، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأظهر تسجيل مصور بمواقع التواصل الاجتماعي الأضرار بالمستشفى، وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية بتفعيل إجراءات الحماية الدولية للطواقم والمرافق الصحية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات، التي شملت أيضا بعض الأراضي الزراعية، ألحقت أضرارا مادية كبيرة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وفي مقابل الغارات الإسرائيلية أُطلقت فجرا دفعة جديدة من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وفق ناشطين فلسطينيين.
وفي خضم التصعيد الجديد، عقد قائد الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت اجتماعا لتقييم الوضع، وكانت تل أبيب ردت سابقا على إطلاق صواريخ من غزة بغلق المعابر ووقف إدخال الوقود القطري المخصص لمحطة الكهرباء بالقطاع.
صورة ملتقطة من مدينة عسقلان تظهر تصدي القبة الحديدية لصواريخ أطلقت من قطاع غزة (رويترز) |
صواريخ فلسطينية
وشن جيش الاحتلال الغارات الجوية على عدة أهداف بقطاع غزة بذريعة الرد على هجمات صاروخية استهدفت مستوطنات في محيط القطاع، بينها مستوطنة سديروت.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 14 صاروخا من القطاع، وقال إن نظام القبة الحديدية أسقط عشرة منها، و”أُنقذت أرواح كثيرة”، مشيرا إلى أن الصواريخ أحدثت حالة من الهلع بين السكان.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وهي تنطلق وتعترض الصواريخ الفلسطينية.
ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن حركة الجهاد الإسلامي قالت في بيان إن المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البيان “لقد حذرت المقاومة مرارا من تكرار استهداف المدنيين، لكن الاحتلال لم يحترم القوانين والأعراف وواصل تلاعبه بحياة الناس في ظل حصار مستمر”، دون أن تعلن صراحة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
أما حركة حماس فأكدت فجر اليوم أن المساعي المصرية للتهدئة متواصلة ولم تتوقف. وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري إن الحركة لم تطلب من مصر وقف مساعي التهدئة، ويأتي هذا التوضيح تعليقا على ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
في الأثناء، استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها خلال مشاركته في الجمعة 31 لمسيرات العودة وكسر الحصار؛ ليرتفع عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال خلال هذه الجمعة إلى خمسة شهداء وأكثر من مئتي مصاب.
ووقعت الإصابات خلال مواجهات جنوبي القطاع وشماله، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن مشاركة 16 ألف فلسطيني في مسيرات هذه الجمعة.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الاحتجاجات التي انطلقت أواخر مارس/آذار الماضي ستستمر حتى تحقيق الأهداف، وأهمها إنهاء الحصار على قطاع غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات