بالفيديو.. ماذا يفعل “صائدو الأعاصير”؟
|الحصول على البيانات من داخل الإعصار أمر بالغ الأهمية، لذلك تعتبر القياسات عنصراً هاماً في تنبؤات مسار الإعصار وشدته، وهي التي تحدد الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للمقيمين في منطقة الخطر.
من هنا كان دور “صائدي الأعاصير” مهما للحصول على هذه القياسات، ولكن الطيران في عين الإعصار ليس بالمهمة السهلة.
تضم شركة “هوريكن هانترز” أفرادًا من العسكريين الذين كانوا يحلقون مع سرب الاستطلاع الجوي التابع للهيئة العامة الأميركية للسلاح الجوي الثالث والخمسين، بالإضافة إلى فريق مدني من المركز الوطني للأعاصير. ولدى الفريقين مهمات مختلفة إلى حد ما، لكنّ كليهما يجمع ملاحظات تساعد على تحديد قوة الإعصار.
الملازم الأول غاريت بلاك هو أحد خبراء الأرصاد الجوية ومسؤول الاستطلاع الجوي في السرب، وقد سبق له أن حلق عبر 60 إعصارا، كما لديه 600 ساعة طيران.
سألناه كيف يشبه التحليق في بعض أخطر الظواهر الجوية على كوكب الأرض؟
يرى بلاك كل عاصفة مختلفة عن غيرها، فعين الإعصار عادة ما تكون وعرة جدا في حالة الإعصار المتطور. ولكن في عين الإعصار “ماريا” (إعصار من الفئة الخامسة)، كان شكل الإعصار واضحا تماما من داخل العين، مع وجود البدر فوقنا. يقول بلاك “كانت تلك واحدة من أكثر اللحظات سريالية”.
أثناء دخولهم الإعصار، يجمع “صائدو الأعاصير” درجة الحرارة ونقاط الندى المتجمعة وقياس سرعة الرياح واتجاهها وحساب الضغط.
ويجري تجميع هذه البيانات كل عشر دقائق، كما تؤخذ عينات من الغلاف الجوي بنفس الطريقة التي تستخدم بها بالونات الطقس فوق الأرض، ثم ترسل كل هذه المعلومات إلى المركز الوطني للأعاصير الذين يستعين بها في إصدار توقعاته إلى جميع أنحاء العالم.
بعد هذه المعلومات ومشاهدة الفيديو، هل تود أن تصبح صائد أعاصير؟
المصدر : مواقع إلكترونية