3.8 مليار ريال أرباح «صناعات قطر» في 9 أشهر

حققت شركة صناعات قطر، صافي أرباح قدرها 3.8 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، متجاوزة التوقعات المرصودة في الموازنة التقديرية، بارتفاع قدره 62 %، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وقد بلغ العائد على السهم لهذه الفترة 6.32 ريال، مقارنة بعائد كان يبلغ 3.90 ريال للسهم للفترة نفسها الفترة من العام الماضي. ويُعد ارتفاع الأسعار وأحجام المبيعات في كل شركات المجموعة والفوائد التي أثمرت عنها الجهود المعنية بترشيد التكاليف ضمن العوامل الرئيسية التي أسهمت في نمو الأرباح للأشهر التسعة الأولى من عام 2018.
اتسم أداء المجموعة خلال الفترة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2018 بدرجة عالية من التميز، ويعود هذا الأداء القوي إلى مجموعة من العوامل تتضمن زيادة أسعار المنتجات والنمو المتوسط في أحجام المبيعات وإدارة الأصول التشغيلية بكفاءة، فضلاً عن استمرار الجهود التي تبذلها المجموعة نحو ترشيد التكاليف، وزيادة كفاءة عملياتها.
ويُعزى جزئياً النمو المتوسط في أحجام المبيعات، مقارنة بالعام الماضي، إلى زيادة إنتاج البولي إيثيلين، حيث إن مرافق إنتاج البولي إيثيلين قد خضعت لعملية تطفئة لم يكن مخططاً لها، واستمرت لفترة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 (كان ذلك تحديداً خلال الربع الأول من عام 2017). كما حافظ قطاع الأسمدة -التابع للمجموعة- على أحجام مبيعاته، بفضل استقرار الطلب العالمي. وازدادت المبيعات من منتجات الحديد والصلب بعد تغيير استراتيجية التسويق، واستبدال بعض الأسواق الإقليمية بأسواق أخرى جديدة.
وارتفعت أسعار المنتجات بصورة متوسطة في معظم القطاعات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بدأت أسعار البولي إيثيلين في الاستقرار والارتفاع، فيما تحسنت أسعار الإضافات البترولية بصورة ملحوظة عن نفس الفترة من العام الماضي. ويُعزى ارتفاع أسعار البولي إيثيلين والإضافات البترولية إلى الاستقرار الذي تشهده أسعار النفط الخام. كما أبدت أسعار الأسمدة بعض التحسن، نتيجة لانخفاض المعروض، والزيادة العامة في الطلب. وحافظت أسعار منتجات الحديد والصلب على قوتها في ظل الارتفاع المطرد الذي تشهده الأسعار هذا العام.
ويأتي ارتفاع تكاليف المواد الخام وانتعاش الطلب في بعض البلدان ضمن العوامل الرئيسية التي أسهمت في تحسن أسعار الحديد والصلب. وحافظت المجموعة على قوة مركزها المالي، وسجلت كل شركاتها أرصدة نقدية تبلغ 12.1 مليار ريال بعد توزيع أرباح عن عام 2017 بقيمة 3 مليارات ريال، وإجراء التسديدات الدورية للديون بواقع 0.3 مليار. وقد تراجع إجمالي الدين عبر كل شركاتها إلى 0.2 مليار، بعدما كان يبلغ 0.5 مليار في 31 ديسمبر 2017.
الإيرادات
بلغت الإيرادات المُسجلة للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2018 -طبقاً للمعيار الدولي IFRS 11- ما يعادل 4.6 مليار ريال، بزيادة كبيرة عن نفس الفترة من عام 2017، تبلغ نسبتها حوالي 43.6 %. وتعزى هذه الزيادة بصورة أساسية إلى الارتفاع المتوسط في أحجام المبيعات، بعد استبدال بعض الأسواق الإقليمية بأخرى جديدة، وتغيير استراتيجية التسويق، وارتفاع أسعار البيع.
من ناحية أخرى، وعلى نحو مقارن، بلغت الإيرادات المسجلة في التقارير الإدارية بافتراض التوحيد التناسبي ما يعادل 12.3 مليار ريال، بزيادة كبيرة تبلغ نسبتها 24 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعزى إلى ارتفاع الأسعار والأحجام مقارنة بالعام الماضي.;