مشبها إياها بالسلاح.. رئيس آبل يدعو للحد من جمع البيانات
|دعا الرئيس التنفيذي لشركة آبل الأميركية تيم كوك إلى إنشاء قوانين خصوصية رقمية جديدة في الولايات المتحدة، محذراً من أن جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية من قبل الشركات يضر بالمجتمع.
جاء هذا أثناء حديثه في مؤتمر عن الخصوصية في بروكسل، فقد ألقى كوك خطابًا قويًا وعنيفًا كرر فيه نقاط الحديث المألوفة مثل التزام آبل بالخصوصية (وضمنًا عدم التزام منافسيه)، مع تركيزه على اهتمامات الرأي العام في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بجمع البيانات والمراقبة والتلاعب.
وقال كوك إن التكنولوجيا الحديثة أدت إلى إنشاء “مجمع بيانات” يتم فيه استخدام المعلومات الخاصة واليومية ضدنا بكفاءة تضاهي الكفاءة العسكرية، مضيفا أن هذه الآلية لا تؤثر فقط على الأفراد، بل على المجتمعات بأكملها.
وأوضح أن “الخوارزميات التي وعدت بتحسين حياتنا يمكن أن تزيد أسوأ نزعاتنا البشرية.. لقد استفادت الجهات المارقة وحتى الحكومات من ثقة المستخدمين في تعميق الانقسامات والتحريض على العنف، بل وتقويض إحساسنا المشترك بما هو صحيح وما هو زائف.. هذه الأزمة حقيقية”.
ولم يسمِّ كوك شركات بعينها، لكن من الواضح أن فيسبوك وغوغل كانتا المستهدفتين بانتقاده لجمع البيانات العشوائية.
ولطالما دافع كوك عن معايير قوية في خصوصية البيانات، لكن الجديد هو الدعوة إلى تنظيم اتحادي.
وقال ماك تاغرت وهو أحد ناشطي الخصوصية في الولايات المتحدة وقاد قانون خصوصية البيانات في كاليفورنيا، إن “هذا تحول كبير بالنسبة لشركات التكنولوجيا، فمنذ عام مضى كانوا يتكلمون عن حرية التصرف والتنظيم الذاتي، لكنهم الآن يريدون قواعد اتحادية”.
وأشاد كوك “بالتنفيذ الناجح” للاتحاد الأوروبي لقانون خصوصية البيانات الجديد (GDPR) الذي يجبر الشركات التي تجمع المعلومات عن المستخدم بتقديم أعلى ضمانات الخصوصية الممكنة. كما يعطي الاتحاد الحق في تغريم الشركات إذا أساؤوا استخدام هذه البيانات.
وحدد رئيس آبل أربعة حقوق أساسية يجب أن تشملها هذه التشريعات: الحق في الحد من إعطاء البيانات الشخصية، وحق المستخدمين في معرفة البيانات التي يتم جمعها عنهم، والحق في الوصول إلى تلك البيانات، والحق في الاحتفاظ بهذه البيانات بشكل آمن.
كما استبق الانتقادات الشائعة في الولايات المتحدة بأن مثل هذا التنظيم يشكل عائقاً أمام الابتكار؛ بالقول إن هذه الفكرة ليست خاطئة فقط، بل مدمرة.
المصدر : مواقع إلكترونية