انطلاق المخيم التدريبي الثامن لإدارة الكوارث في قطر
|بثينة الهتمي
يسعى الهلال الأحمر القطري إلى توعية فئات المجتمع على مواجهة الكوارث وأخطارها، وذلك عبر بناء فريق من المتطوعين مدرب على التعامل مع الكوارث وفق المعايير الدولية.
وفي المخيم الكشفي البحري بمدينة الخور وبمشاركة 300 متدرب ومتدربة، انطلق المخيم الثامن لإدارة الكوارث لعام 2018 تحت إشراف 40 مدربا ومدربة مختصين في مجال إدارة الكوارث، ويستمر لمدة عشرة أيام.
ويهدف المخيم إلى بناء وتطوير قدرات متطوعي وفرق الهلال الأحمر القطري في إدارة الكوارث، وكذا تعزيز تفاعل المجتمع القطري في التأهب للكوارث، بالإضافة إلى تحسين التنسيق مع الجمعيات الوطنية والمؤسسات القطرية في مجال الاستجابة للكوارث.
التدريب في المخيم ينقسم إلى تخصصي وعام (الجزيرة) |
التخطيط للطوارئ
وينقسم التدريب إلى قسمين تخصصي وعام. يبدأ التدريب التخصصي في اليوم الثاني من المخيم ويستمر لستة أيام، بحيث يكون في الفترة الصباحية، ويشمل التقييم والتنسيق الميداني، الإيواء والتسجيل، المياه والإصحاح، التغذية والتوازن، التخطيط للطوارئ بالإضافة إلى الصحة في الطوارئ.
والتدريب العام يبدأ في اليوم الثالث من المخيم ويستمر لمدة ستة أيام، بحيث يكون في الفترة المسائية بمعدل ساعة ونصف لكل موضوع، ومنها الإعلام والاتصالات في الطوارئ، إدارة الكوارث والقيادة في العمل الإنساني، الدعم النفسي والوصول الآمن وإعادة الروابط العائلية.
ويعتمد التدريب الميداني أساسا على السيناريوهات اليومية، وهي كوارث مفترضة تتعرض لها الفرق التدريبية بشكل مفاجئ، ويُطلب منها التعامل معها والاستجابة لها بسرعة وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها.
وفي التقييم الميداني تُجري الفرق تقييما ميدانيا من خلال زيارات لمواقع محددة في منطقة الخور ومقابلات مع المجتمع المحلي، وإعداد خطط التدخل وفق الكارثة المفترضة، وتحديد مواطن القوة والضعف والمخاطر المحتملة.
السيناريو النهائي
ويتمثل السيناريو النهائي في تطبيق عملي لسيناريو كارثة مفترضة، إذ تقوم الجهات والمؤسسات المعنية بالاستجابة لهذه الكارثة وفقاً للأدوار المنوطة بها، بهدف تحسين التنسيق بين هذه المؤسسات وإعطاء الفرصة للمتدربين كي يعيشوا حالة الكارثة ويطبقوا الخبرات التي اكتسبوها طوال مدة المخيم.
وللهلال الأحمر القطري خبرة واسعة في إنشاء وإدارة العديد من المخيمات الإغاثية للاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم مثل سوريا، وتونس، وليبيا، وباكستان، والسودان، والصومال، وموريتانيا، ومالي، والنيجر، وهايتي.
كما نجح في تنظيم سبعة مخيمات تدريبية أسفرت عن تخريج مئات المتطوعين الذين كان لهم دور فعال فيما بعد في الاستجابة -مع الهلال الأحمر- في العديد من الكوارث على المستوى الخارجي.
المصدر : الجزيرة