السد يودّع دوري الأبطال
|جاء الرد عن طريق لاعب بيرسبوليس جودوين مينشا في الدقيقة الثالثة عشرة، بعدما تلقى تمريرة عرضية حولها اللاعب رأسية، ولكنها مرت إلى خارج الملعب، ومع مرور الوقت سيطر السد على مجريات اللقاء، بفضل تفوق لاعبي خط الوسط، والانطلاقات من الأطراف، وفي الدقيقة 17 نجح بغداد بونجاح في تسجيل هدف التقدم للزعيم، بعد جملة فنية متبادلة وتمريرة رائعة من حامد إسماعيل، ليتقدم الزعيم بهدف ويكثّف ضغطه الهجومي بحثاً عن مزيد من الأهداف، وسط تفوق واضح على مستوى المجريات من جانب الأداء والنتيجة.
ضغط سداوي
وتواصل الضغط السداوي، ويسدد خوخي بوعلام تسديدة صاروخية في الدقيقة 34، ولكنها مرت من فوق العارضة، وفي ظل الهجوم المتواصل من جانب السد حاول الفريق الإيراني الاعتماد على الهجوم المرتد السريع، وبالفعل نجح مهاجم بيرسبوليس النيجيري جودوين في الاستحواذ على الكرة وسدد كرة قوية، ولكن حارس الزعيم مشعل برشم يتصدى لها ببراعة، وجاء الرد سريعاً من جانب السد، وأطلق حامد إسماعيل تسديدة قوية، ولكن حارس بيرسبوليس ينجح في الإمساك بالكرة.
الهيدوس يهدر
وفي الدقيقة 44، لاحت لحسن الهيدوس أخطر فرصة للتهديف، بعدما انفرد بالمرمى تماماً، ولكن الحارس الإيراني يتصدى للكرة بصعوبة، وينقذ مرماه من هدف سداوي مؤكد، كان من الممكن أن يقلب موازين اللقاء رأساً على عقب، خاصة وأن هذه الفرصة كانت في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني من أحداث اللقاء، وتحديداً في الدقيقة 49، تلقى السد هدفاً مفاجئاً جاء عن طريق لاعب بيرسبوليس الإيراني سيماك، الذي تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ونجح اللاعب في الإفلات من رقابة عبدالكريم حسن له، وسدد الكرة مباشرة نحو المرمى، ولم يستطع الحارس مشعل برشم أن يمسك بها لتهتز شباكه، ويحاول الزعيم التعويض سريعاً وسط الحماس والضغط الجماهيري الكبير، ويسدد أكرم عفيف تسديدة قوية، ولكن حارس بيرسبوليس يتصدى لها، وبعدها يسدد بيدرو ولكن الكرة مرت بجوار القائم، وفي ظل الضغط الجماهيري الإيراني، نجح مشعل برشم حارس الزعيم في إنقاذ مرماه من هدف مؤكد عن طريق اللاعب علي البيور في الدقيقة 64.
محاولات للتعويض
وكثّف السد من محاولاته للوصول إلى الشباك الإيرانية والتقدم مرة أخرى، وفي الدقيقة 70 ينجح حسن الهيدوس في المراوغة بشكل جيد، ويمرر إلى بغداد بونجاح الذي يسدد كرة قوية، ولكن إلى خارج الملعب، وفي الدقيقة 76 يقوم البرتغالي فيريرا مدرب السد بإجراء أول تبديل بخروج حامد إسماعيل، والدفع بحمزة الصنهاجي من أجل زيادة الفاعلية الهجومية للسد، وتشتد المواجهة صعوبة في ظل الضغط السداوي والأداء المميز من اللاعب تشافي هيرنانديز، الذي أطلق تسديدة قوية في الدقيقة 80، ولكنها مرت بجوار القائم الإيراني.
تشافي وأخطر الفرص
وفي الدقيقة 86، كاد تشافي هيرنانديز أن يمنح السد التقدم في اللقاء، بعدما تلقى كرة عرضية نموذجية، حولها تشافي رأسية ببراعة، ولكن الحارس الإيراني يتصدى لها بتوفيق غير عادي، وينقذ شباكه من هدف سداوي مؤكد في توقيت قاتل، ويكثّف السد هجومه في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، وذلك عن طريق التسديد والتحركات من الأطراف والعمق، ولكن الفريق الإيراني استبسل في الدفاع أمام السد، ونجح في التصدي لجميع المحاولات الهجومية، واحتسب حكم اللقاء 4 دقائق وقتاً بدل ضائع شهدت هجوماً سداوياً جارفاً، في محاولة لتسجيل هدف ثانٍ، ولكن جميع الفرص السداوية لم يكتب لها التوفيق أمام دفاع بيرسبوليس، وأمام الضغط الجماهيري الكبير، ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، معلناً فوز أصحاب الأرض وتأهلهم إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
فيريرا: ركلة جزاء «غبية» سبب خروج الزعيم
تحدّث البرتغالي فيريرا في المؤتمر الصحافي، عقب انتهاء لقاء الإياب أمام بيرسيبوليس بالتعادل بهدف لمثله وخروج السد من دوري أبطال آسيا، قائلاً: «لعبنا مباراتين (ذهاباً وإياباً)، وقدّمنا مباراتين جيدتين، ولم نستغل الفرص، واحتُسبت ضدنا ركلة جزاء غبية تسببت في هزيمتنا وخروجنا من البطولة، وهذه هي كرة القدم.
وأضاف مدرب السد: «إن نتيجة لقاء الذهاب هي ما صعّبت علينا الأمور. ولقد شاهدتم أمس، لقد كنا نلعب دائماً للفوز، وقدّمنا 90 دقيقة هجومية، وحاولنا فيها بكل الطرق من أجل الفوز ولكن لم نستطع. وقدم لاعبو بيرسبوليس مباراة رائعة، وكان معظم اللاعبين جيدين، خاصة حارس المرمي. وأهنئ الفريق الإيراني على الفوز والتأهل للنهائي، كما أهنئ لاعبي السد على العطاء الذي قدّموه خلال المباراتين ولم يقصّروا وكانوا عند حسن الظن بهم. ولكن هذه هي كرة القدم، وأتمني لبيرسيبوليس أن يفوز باللقب من أجل الجماهير المتحمسة التي لم تصمت طوال المباراة».
برانكو:
التأهل على حساب السد إنجاز كبير
قال برانكو إيفانكوفيتش -المدرب الكرواتي لفريق بيرسبوليس- عقب المباراة، إن اللاعبين هم الذين يستحقون التهنئة على هذا الإنجاز الذي تحقق، والتأهل للنهائي بعد الجهد الكبير الذي قدموه طوال مشوار البطولة ولعبوا بقلوبهم وليس بأقدامهم، وأتقدم بالتهنئة إلى الجماهير التي كانت اللاعب رقم واحد، فلم تيأس بعد أن سجل السد هدفه، فظلوا يشجعون الفريق حتى تمكن من التعادل والحصول على بطاقة التأهل، ولا بد أن أقول لهم: «شكراً».
وأضاف: السد فريق عظيم، ولا يمكن أن أفتح الملعب أمامه، لأنه يملك لاعبين مهاريين وأصحاب خبرات كبيرة، فعندما تلعب أمام فريق بهذا الحجم لا بد أن تمنحه حقه من الاحترام، والسد تمكن من التسجيل أولاً، ولكننا عدنا في المباراة وكنا جديرين بهذه العودة والتأهل للنهائي، والذي يعتبر إنجازاً كبيراً.;