قلق حقوقي فرنسي من انهيار النظام الصحي في غزة
|عبرت منظمتا “أطباء بلا حدود” و”بروميار أورجانس إنترناسيونال” الفرنسيتان غير الحكوميتين اليوم الجمعة عن “قلقهما الشديد” لوضع سكان قطاع غزة، حيث تنهار الخدمات الحيوية على غرار مياه الشرب والخدمات الصحية.
وحذر ماركوس تاماريز أحد مسؤولي “أطباء بلا حدود” المكلف بفلسطين، أثناء مقابلة صحفية في باريس من أن “ثمة خطر انهيار الخدمات الأساسية” في غزة، مشيرا إلى وضع “مثير للقلق الشديد”.
وقال تاماريز “في الأسابيع الأخيرة شهدنا زيادة في عدد المحتجين (..) ووصلنا إلى حد باتت فيه الظروف الاقتصادية والنظام بأسره” في حالة يرثى لها بالنسبة إلى السكان. وشددت المنظمتان اللتان تعملان ميدانيا في غزة، على أن “النظام الصحي ينهار”.
وأضاف “يجري الحديث خصوصا عن وضع لا تتوفر فيه نسبة 50% من الأدوية في غزة منذ بداية العام، وعن نقص مستمر في الكهرباء، وعن ضرورة تعليق بعض الخدمات الصحية”.
كما أن “96% من الماء المتوفر ليس مناسبا للاستهلاك البشري” لأن وسائل التطهير غير متاحة، بحسب مسؤول في منظمة “بروميار أورجانس إنترناسيونال”.
وتابع تاماريز بالقول “تم تدمير شبكات المياه أثناء الحرب عام 2014 ولم يُعد بناؤها لأنه لا وجود لمواد أولية أو للأموال الضرورية”.
ويشهد قطاع غزة -حيث يعيش مليونا فلسطيني- منذ أكثر من عشر سنوات حالة حصار إسرائيلي خانق، ولا تزال ظروف عيش السكان تتدهور. وتزايد التوتر منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس/آذار الماضي التي استشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني بينما أصيب 22 ألفا آخرون.
وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، وتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما.
المصدر : الفرنسية