انسحابات جديدة من مؤتمر الاستثمار السعودي
|كشف صندوق النقد الدولي الثلاثاء أن كريستين لاغارد مديرة الصندوق أرجأت زيارة كانت مقررة للشرق الأوسط وكانت تشمل الرياض لحضور مؤتمر استثماري.
وكانت لاغارد قد قالت في مؤتمر صحفي يوم السبت في إندونيسيا إنها لا تعتزم تغيير خطط سفرها، لكنها تشعر “بالفزع” من التقارير الإعلامية عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ زيارته للقنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.
وقال متحدث باسم الصندوق في بيان دون الإفصاح عن سبب القرار “تأجلت زيارة مديرة الصندوق المقررة سلفا إلى منطقة الشرق الأوسط”.
جاء ذلك بعيد إعلان الرؤساء التنفيذيين لبنوك “أتش أس بي سي” وستاندرد تشارترد وكريدي سويس انسحابهم من مؤتمر كبير للاستثمار في السعودية نهاية الشهر الجاري، منضمين بذلك إلى مديري شركات مالية وإعلامية كبرى، وذلك في ظل مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ونقلت رويترز عن متحدثة باسم “أتش أس بي سي” أن الرئيس التنفيذي جون فلينت لن يحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (دافوس في الصحراء)”، وقال متحدث باسم ستاندرد تشارترد إن بيل وينترز الرئيس التنفيذي للبنك لن يحضر المؤتمر أيضا.
وألغى تيجاني تيام الرئيس التنفيذي لكريدي سويس خططا لحضور المؤتمر الذي ينعقد في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط حالة من الغضب إزاء اختفاء خاشقجي، وفقا لما قاله مصدر مطلع لرويترز.
يأتي ذلك بعد قرارات مماثلة اتخذها جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، ولاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك، وهما أول مصرفيين كبيرين يقاطعان المؤتمر تجاوبا مع حالة الاستياء الشديدة تجاه أكبر مُصدر للنفط في العالم.
وانضمت اليوم الثلاثاء الرئيسة التنفيذية لشركة غوغل كلاود ديان غرين إلى مقاطعي المؤتمر .
وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أن بين المقاطعين أيضا الرئيس التنفيذي لشركة “بلاكستون” ستيفن شوارزمان المقرب لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وعلى صعيد التغطيات الإعلامية، انسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة سي أن أن الإخبارية، وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز، وشبكة “سي أن بي سي”، ووكالة بلومبيرغ للأنباء، في حين قالت شبكة فوكس بيزنس -وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر الانسحاب- إنها تراجع هذا القرار.
بدوره، نقل موقع “ذي ديلي بيست” عن المتحدث باسم مجموعة “بي جي أر” جيف بيرنباوم أن مجموعة الضغط والعلاقات العامة لم تعد تعمل لصالح السعودية، وذلك بعدما قطعت مجموعة غلوفر بارك للعلاقات العامة علاقاتها بالسعودية أمس الاثنين.
أما في السعودية، فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) أن برنامج صندوق الاستثمارات العامة كشف عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018، وأكد حضور أكثر من 150 متحدثا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية.
المصدر : الجزيرة + رويترز