وعيد ترامب للسعودية يستثني صفقات السلاح

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية بعقاب قاس إذا ثبت أنها قتلت الصحفي جمال خاشقجي، لكنه استثنى صفقات السلاح من أي إجراءات عقابية محتملة ضد الرياض.

وقال ترامب أثناء استقباله في البيت الأبيض القس الإنجيلي أندرو برانسون الذي أفرجت عنه تركيا إن هناك إجراءات أخرى قوية وفعالة سيتخذها ضد السعودية إذا ثبت ضلوعها في اختفاء خاشقجي، من دون أن يحدد طبيعة تلك الإجراءات.

وأوضح أن هذه الإجراءات لن تشمل إلغاء الصفقات العسكرية التي أبرمها مع الرياض، قائلا إن إلغاءها يعني أن أميركا تعاقب نفسها.

وتابع أنه يعمل بجد لإتمام تلك الصفقات التي قال إن قيمتها 110 مليارات دولار يمكن أن توفر 450 ألف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الرياض ستتجه إلى روسيا والصين ودول أخرى لشراء السلاح منها إن عاقبتها واشنطن بتعليق الصفقات المبرمة.

وحسب قول الرئيس الأميركي فإن هناك وسائل أخرى للرد على السعودية إذا تأكد أنها قتلت خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وقبل ساعات من تصريحاته بالبيت الأبيض، استخدم ترامب في مقابلة مع برنامج “ستون دقيقة” لشبكة “سي بي إس” لهجة حادة تجاه السعودية حيث هددها بعقاب بعقاب قاس، وتوقع حصول واشنطن على إجابات في القريب العاجل بشأن قضية خاشقجي.

وأكد أن السعوديين ينفون بشدة مسؤوليتهم عن قتله، لكنه أضاف أن هناك احتمالا بضلوعهم في ذلك. وتواترت تسريبات تفيد بمقتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته على يد فريق أمني سعودي، وهو ما باتت ترجحه بقوة أجهزة استخبارات غربية.

ترامب يظهر بحضور محمد بن سلمان قيمة عقد لبيع نظام صاروخي للسعودية (رويترز)

مصير خاشقجي
وفي التصريحات التي أدلى بها أثناء استقباله القس برانسون قال ترامب إن إدارته سمعت بوجود تسجيلات عما جرى للصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وإنه لم يطّـلع عليها لكنه سيطّـلع عليها قريبا، مرجحا أن يكون الرجل قتل بالفعل.

وعبر عن تشاؤمه إزاء مصير خاشقجي، قائلا إن الأمور لا تبدو جيدة بالرجوع إلى ما ورده من معلومات. وأضاف أنه وجّـه دعوة لخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز لزيارة البيت الأبيض.

كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيتصل مساء السبت أو اليوم الأحد بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمناقشة قضية خاشقجي الذي وجه منذ مغادرته المملكة قبل أكثر من عام انتقادات لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سواء في ما يخص أوضاع حقوق الإنسان في الداخل أو الحرب في اليمن.

وتأتي تصريحات ترامب بينما تصاعدت الضغوط على إدارته داخل الكونغرس لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه السعودية إن تأكدت مسؤوليتها عما جرى لخاشقجي.

وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي قد دعوا إلى إعادة تقييم العلاقة مع الرياض، ووقف الدعم الأميركي لعمليات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *