برهم صالح.. من الاعتقال إلى رئاسة العراق

انتخب البرلمان العراقي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني رئيسا للجمهورية، وذلك بعد انسحاب مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين من سباق الرئاسة، وجاء ذلك بعد منافسة شرسة بين قطبي السياسة الكردية.

ولد صالح في مدينة السليمانية (شمالي العراق) عام 1960، وانخرط منذ نعومة أظفاره في صفوف الحركة الوطنية الكردية، وانضم إلى الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1976، وهو ما تسبب في اعتقاله مرتين عام 1979.

وعلى المستوى الشخصي فإن صالح متزوج ولديه طفلان.

حصل صالح على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات من جامعة كارديف في بريطانيا عام 1983، كما حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة ليفربول البريطانية عام 1987 في الإحصاء وتطبيقات الحاسوب بمجال الهندسة.

انتخب عضوا في قيادة الاتحاد الوطني عام 1992، وذلك خلال أول مؤتمر علني عقد في إقليم كردستان، وبعدها تم تكليفه بإدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة.

مثل الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة في الفترة من عام 1993 وحتى 2002.

ترأس حكومة كردستان في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2001 وحتى منتصف عام 2004، واختير عام 2003 عضوا في مجلس الحكم المؤقت الذي أسسته القيادة الأميركية العسكرية بالعراق.

وفي عام 2005 شغل منصب وزير التخطيط في حكومة أول انتخابات بعد الغزو.

وفي 2006 شغل منصب نائب لرئيس الوزراء بحكومة نوري المالكي الأولى. 

وفي عام 2009 أصبح رئيسا لحكومة إقليم كردستان مرة أخرى، وتولى منصبه لغاية عام 2011.

أسس صالح الجامعة الأميركية في السليمانية، وما زال يشغل منصب رئيس مجلس أمنائها إلى حد الآن.

يشار إلى أن صالح رشح نفسه لرئاسة جمهورية العراق في 2014، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية بالإقليم، وبعدها انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016، وأسس حزب “تحالف من أجل الديمقراطية” الذي فاز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الأخيرة. 

عاد إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بعد انتخابات 2018، وترك حزبه الجديد بعد حصوله على ضمانات من الاتحاد الوطني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

المصدر : الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *