“حمد الطبية”: 60% من مرضى مستشفى القلب يعانون من أمراض الجهاز القلبي الوعائي
|وأكدت المؤسسة في هذا الاطار على أن إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة اليومي كاتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا والإقلاع عن التدخين، قد يسهم بشكل كبير في الحد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز القلبي الوعائي والجلطات الدماغية.
ويطلق مصطلح أمراض الجهاز القلبي الوعائي كمصطلح عام لوصف الحالات المرضية التي تصيب القلب والأوعية الدموية التي ترتبط عادة بتراكم الرواسب الدهنية داخل الشرايين، حيث تعد أمراض الجهاز القلبي الوعائي أحد المسببات الرئيسية للوفاة والإعاقة في مختلف أنحاء العالم.
وقال الدكتور عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي اليوم، إن أمراض الجهاز القلبي الوعائي تشير بشكل عام إلى الحالات المرضية التي تتضمن حدوث تضيق أو انسداد في الأوعية الدموية وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بحالات مختلفة كالنوبة القلبية والذبحة الصدرية والجلطة الدماغية.
واضاف ان أكثر أنواع أمراض القلب شيوعا تتضمن داء الشريان التاجي واضطراب نظم القلب والفشل القلبي وأمراض صمامات القلب (داء القلب الصمامي) واعتلال عضلة القلب وأمراض القلب الولادية.
وأوضح الدكتور التميمي أن أعراض الأمراض القلبية الوعائية قد تختلف بين الرجال والنساء، حيث تزيد فرص تعرض الرجال المصابين بأمراض القلب والشرايين لآلام الصدر، بينما تكون النساء أكثر عرضة للشعور بعدم ارتياح يبدأ من منطقة الصدر أو يمتد إليها، يصاحبها أعراض ضيق التنفس والغثيان والإرهاق الشديد.
وقد تتفاوت أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية بين مريض وآخر إلا أن أكثر الأعراض الشائعة لأمراض الجهاز القلبي الوعائي تشمل الشعور بألم أو خدر أو ضعف أو برودة في القدمين والذراعين (وذلك في حال تعرض الأوعية الدموية في هذه الأعضاء من الجسم للتضيق)، بالإضافة إلى الشعور بألم في الرقبة والفك والحلق أو منطقة أعلى البطن أو الظهر.
وشدد الدكتور التميمي على أنه الى جانب الإقلاع عن التدخين، فإن اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على التقليل من السكريات والملح والدهون المشبعة والمواظبة على أداء التمارين الرياضية والمحافظة على مستويات طبيعية لضغط الدم وسكري الدم والكوليسترول قدر الإمكان، يساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب أو تحسين الحالة الصحية لمريض القلب، بالإضافة الى المحافظة على وزن صحي والحد من الضغوطات النفسية.
كما أكد على أهمية الحصول على تقييم طبي لحالة القلب بصورة منتظمة واكتشاف أي خلل أو حالة مرضية بشكل مبكر، حيث إنه في الكثير من الحالات يظل الشخص المصاب بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية مصابا بهذا المرض دون أن يتم تشخيصه أو اكتشافه حتى يتعرض لنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو جلطة دماغية أو يصاب بفشل عضلة القلب وبالتالي يجب الانتباه لظهور أي أعراض ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية ومقابلة الطبيب لمناقشة هذه الأعراض حال اكتشافها، حيث يكون علاج أمراض القلب أكثر سهولة عندما يتم اكتشافها مبكرا.
وذكر الدكتور عمر التميمي أنه بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام، فإن مؤسسة حمد الطبية تدعو جميع أفراد المجتمع للحرص على الاهتمام بصحتهم وحماية أنفسهم من أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز صحة المحيطين بهم ووقايتهم من الأمراض وتشجيع الكشف المبكر عن حالات أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لبيانات الاتحاد العالمي للقلب فإن أمراض الجهاز القلبي الوعائي تعتبر مسؤولة عن نحو 17.5 مليون حالة وفاة سنويا حول العالم مع توقعات بأن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى نحو 23 مليون حالة وفاة بحلول عام 2030.
;