مؤتمر يبحث إشكاليات ما بعد الربيع العربي
| انطلقت أمس الجمعة في مدينة الحمامات التونسية أعمال الدورة السابعة من المؤتمر السنوي لقضايا التحول الديمقراطي، تحت عنوان «العامل الخارجي وإشكاليات الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية بعد عام 2011»، والذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بمشاركة نخبة من الباحثين العرب من تخصصات علمية وأكاديمية مختلفة. خصص المركز أعمال هذه الدورة لرصد دور العوامل الإقليمية والدولية في تجارب الانتقال الديمقراطي التي أعقبت ثورات 2011 العربية وتوثيقها، وتفسير جوانبها المختلفة في ظل الاعتناء البحثي العربي المحدود بالعامل الخارجي، وتداعياته على عملية الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية. أشار الدكتور مهدي مبروك مدير المركز العربي – فرع تونس، في كلمته الافتتاحية إلى أن فسحة السؤال العلمي عما جرى في الربيع العربي باتت تضيق، فيما تتسع الفجوة بين الأطروحتين الحدّيتين في الموضوع؛ أي أطروحة التآمر الخارجي من جهة، وأطروحة الصناعة المحلية للثورات العربية من جهة أخرى. وأكد الدكتور عبد الفتاح ماضي، منسق المؤتمر، ومنسق مشروع التحول الديمقراطي ومراحل الانتقال في البلدان العربية، في كلمته الافتتاحية على أهمية تناول موضوع الأدوار الإقليمية والدولية في مسارات الانتقال بعد ثورات عام 2011، مشيراً إلى أن بحوث هذا المؤتمر أظهرت العديد من الإشكاليات والتحديات التي تشكل أجندة بحثية تحتاج إلى مزيد من التحليل والبحث.;