نصر الله: باقون في سوريا حتى بعد اتفاق إدلب
|قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الأربعاء إن الحزب باق في سوريا حتى بعد تسوية إدلب ما دامت سلطات دمشق تريد ذلك، واتهم نصر الله إسرائيل بأنها “تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية” على خلفية قصفها لمدينة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي سوريا الاثنين الماضي.
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني أمام مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء “لا أحد يستطيع أن يخرجنا من سوريا… نعم هدوء الجبهات وتراجع التهديدات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة… ولكن أصل البقاء نحن باقون هناك حتى إشعار آخر”.
وقدم حزب الله منذ العام 2013 دعما حيويا لجيش النظام السوري في حربه المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، مما ساعده على السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد، ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1665 عنصرا من حزب الله في الحرب السورية.
الحل السياسي
وكانت تركيا أبرمت اتفاقا مع روسيا الاثنين الماضي لتلافي هجوم وشيك لقوات النظام وداعميه على محافظة إدلب شمالي البلاد، ويقضي الاتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ووصف نصر الله اتفاق إدلب بأنه خطوة نحو إمكانية الحل السياسي وأنه أمر جيد، ولكن مرهون بالنتائج وبالتطبيق الدقيق لهذا الاتفاق، وهذا سيأخذ سوريا بطبيعة الحال إلى مرحلة جديدة، وفق قوله.
وتمثل منطقة إدلب والأراضي المجاورة في شمال حلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا بعد أن استعادت قوات نظام الأسد معظم المناطق بدعم عسكري روسي إيراني، بالإضافة إلى حزب الله.
من جهة أخرى، نفى نصر الله ما أعلنته إسرائيل عن استهدافها قبل يومين في مدينة اللاذقية منشأة لجيش النظام السوري أثناء نقل أنظمة أسلحة إلى حزبه في لبنان، متهما تل أبيب بـ”الكذب”.
الغارات الإسرائيلية
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنه “ليس صحيحا أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” ردا على إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن مقاتلاته هاجمت منشأة للجيش السوري في اللاذقية أثناء تسليمها أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله.
وأشار نصر الله إلى أن الغارات الإسرائيلية في بعض الأماكن في سوريا لها علاقة بنقل السلاح، ولكن العديد منها –حسب قوله- لا علاقة لها بالموضوع نهائيا، مؤكدا أن تل أبيب “تمنع قيام جيش سوري وقوة حقيقية عسكرية”.
وأقرت إسرائيل الشهر الحالي بأنها شنت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.
المصدر : الجزيرة + وكالات