متاحف قطر تعلن أسماء المقبولين الـ19 في برنامج الإقامة الفنية
|ويهدف البرنامج إلى دعم الجيل المقبل من المواهب الفنية من خلال توفير البيئة المناسبة لهم لتنمية إبداعهم. ويستقبل البرنامج كل عام أعدادًا كبيرة من طلبات التقديم لفنانين مقيمين في قطر.
وقد اختارت متاحف قطر للدورة الحالية 19 فنانا قطريا ومقيما من كلا الجنسين، متخصصين في مجالات مختلفة منها التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة والرسم والنحت. والفنانون التسعة عشر الجدد هم: شيخة جاسم الحردان، سارة حسن الأنصاري، محمد فرج السويدي، عبدالله نجيب الكواري، مريم مسعود العامري، نايلة الملا، فيصل راشد الهاجري، لولوة السليطي، سارة أحمد، روضة عبدالعزيز الخوري من قطر وفيديريكا فيزاني (إيطاليا)، حسن مناصرة وعلاء باتا (الأردن)، جيسي باين (الولايات المتحدة)، غيوم روسير (فرنسا)، نوربانو فراس الحجازي (السعودية)، سدرة زبيري (باكستان)، إيمان مكي (مصر)، ثم مايكل بيروني (الولايات المتحدة الأمريكية).
وسيُخصص للفنانين مرسم خاص، وستتاح لهم الفرصة للتعاون فيما بينهم والتبادل المعرفي، وتنمية مهاراتهم الإبداعية من خلال جلسات التوجيه وورش العمل التي سيقدمها فنانون مرموقون.
وقدّم الفنان خليفة العبيدلي، مدير “مطافئ: مقر الفنانين” في لقاء مفتوح للمشاركين، شرحا مفصلا للمرافق والتجهيزات التي يمكنهم استخدامها، مشيدا بمستواهم الفني، لافتا في الآن ذاته، إلى أن متاحف قطر، تتطلع لرعاية الجيل المقبل من الفنانين الذين سيتولون لاحقا التعريف بقطر على الساحة الفنية محليا وعالميا.
وأشار إلى أن البرنامج سيتيح للفنانين فرصة لدفع حدود إبداعهم وتطوير مهاراتهم الفنية والتعلم من بعضهم البعض.
وفي جوابه عن سؤال لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، حول مستوى مخرجات الدورات السابقة، أكد العبيدلي، أن الأداء المبهر للفنانين في الدورات الماضية، هو الذي شجع على المضي قدما في البرنامج وتطويره أكثر، كما أن معايير القبول تتطور عاما بعد آخر، والملفات التي يتم تقديمها ذات مستوى عال مما يجعل لجنة التحكيم في حيرة من أمرها في بعض الأحيان، مما يدفع إلى رفع سقف الاختيار لينعكس إيجابا على نوعية الفنانين وجودة أدائهم والبرنامج بشكل عام.
بدورهم، أشاد عدد من الفنانين المقبولين في الدورة الجديدة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية ببرنامج الإقامة الفنية، وتشجيع متاحف قطر للمواهب الفنية بتوفير البيئة والمناخ المناسبين لمزيد من العطاء والإبداع.
وفي هذا الصدد، أكدت الفنانات لولوة السليطي وروضة الخوري، وسارة أحمد، أن إقامتهن الفنية، من شأنها أن تفتح أعينهن على عوالم أخرى في الإبداع والفن.
فسارة أحمد عازمة على إنجاز أعمال تبرز الأدوار الطلائعية لدولة قطر في مجالات متعددة، أما روضة الخوري فأكدت أنها عاقدة العزم على تقديم أعمال مغايرة عمّا قدمته في السابق، مستغلة إقامتها الفنية، مشيرة إلى أنها لا تريد أن تكون حبيسة أسلوب فني واحد، وإنما التنقل بسلاسة ما بين الرسم والنحت والأعمال المفاهيمية.
من جهته، أبرز الفنان فيصل الهاجري، أن ثقته في الأعمال التي يقدمها، ستفتح له بابا أكبر لإنجاز أعمال غير مطروقة في السابق من قبل فنانين آخرين، منوها إلى أنه قبل بدء الإقامة الفنية، قام ببحث موسع من أجل استلهام أفكار ورؤى جديدة من قبيل الاشتغال على القيم السائدة، وهل مازالت سائدة في عصرنا الحالي أم لا، وما الذي ينبغي أن يتغير من أجل المضي قدما للمستقبل.
أما الفنان الفرنسي غيوم روسير، فأكد على أن تجربة الإقامة الفنية بالدوحة فرصة مثالية ومهمة تفرض الانضباط والبحث الجدي..مشيدا بالمناخ الثقافي والفني في دولة قطر والذي يشجع الإبداع وذلك بفعل الحركة الفنية الدؤوبة.
جدير بالذكر، أن برنامج الإقامة الفنية الذي تحتضنه “مطافئ: مقر الفنانين”،والتي تقع في قلب الدوحة، يعد من أبرز مبادرات متاحف قطر الرامية إلى بناء جيل جديد من المواهب التي يمكنها إلهام أفراد المجتمع وقيادة القطاع الثقافي في قطر.
;