البنتاغون يصنع الرجل الحديدي بتقنيات ذوي الاحتياجات الخاصة
|كشفت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) عن مشروعها الثوري “أن 3″، الذي يعتمد على تكنولوجيا الأعصاب غير الجراحية لصنع مقاتلين قادرين على التحكم في الآلات من خلال عقولهم.
وجاء هذا الكشف للوكالة -وهي مركز أبحاث تابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)- خلال ندوة استضافتها لمدة ثلاثة أيام احتفالا بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها.
وقد تضمن هذا الحدث مناقشة أكثر المشاريع إثارة للدهشة التي تعمل الوكالة حاليًا عليها، منها برنامج “أن 3″، أو الجيل التالي من تكنولوجيا الأعصاب غير الجراحية أو ما يمكن تسميته الرجل الحديدي.
ويسعى برنامج “أن 3” إلى بناء واجهة حاسوب وسيط في المخ، دون عملية جراحية أو أي إجراءات طبية، لتكون عبارة عن مسار لاتصال مباشر بين الدماغ وجهاز خارجي.
ويصمم في الغالب هذا البرنامج لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة للتحكم في الأجهزة المختلفة كلوحة المفاتيح، ولكنه غير مناسب تمامًا للمهام القتالية.
ولكي يكون هذا البرنامج مناسبا في أرض المعركة، تحتاج “داربا” إلى شيء خفيف الوزن ومتين وقادر على الأداء في بيئات معادية. لهذا أنشأت “سايلنت توك”، وهي خوذات “بي سي آي” تسمح للجنود بالتواصل مع بعض من دون الكلام.
وتعمل هذه التقنية من خلال الكشف عن النبضات العصبية الخاصة قبل الكلام وتحليلها، ثم إرسال المعلومات إلى الشريك المستقبل سواء كان آلة أو تطبيقا أو حتى قطعة قتالية. وهنا تحتاج الأبحاث إلى التطوير لكي تستطيع الوصول للسرعة والدقة المطلوبة.
ولذلك يجري حاليا إجراء تحسينات على قدرة الجنود على إدراك ومراقبة المركبات والآلات، وذلك بتزويد الخوذة بزوج من مناظير عالية الدقة تسيطر عليها “بي سي آي”، حيث يتمكن من الكشف عن الأهداف بشكل لا شعوري لمسافة 10 كيلومترات ويوسع مجال رؤيته إلى 120 درجة.
كما يعمل الباحثون أيضا على شكل آخر من أشكال “بي سي آي” المعروفة باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة التي تحفز الخلايا العصبية في الدماغ للتأثير على القدرات المختلفة.
ويستخدم الجيش ذلك في محاولة لزيادة قدرة ذاكرة الجندي بشكل دائم أو مؤقت، وذلك بهدف جعل الجنود يتعلمون بشكل أسرع ويتذكرون تدريبهم بشكل أفضل في الميدان، ويمكن استخدام العلاج نفسه لزيادة الوظيفة المعرفية، والتركيز خلال التعليم والمعركة.
المصدر : مواقع إلكترونية