هذه آخر حصيلة للإعصار فلورانس شرقي أميركا
|قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم أم وطفلها الرضيع نتيجة إعصار فلورانس الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقد هرعت أجهزة الطوارئ لإنقاذ المئات ممن حاصرتهم مياه الفيضانات.
يأتي هذا في حين تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو نصف مليون أميركي في منطقة الساحل الشرقي. وقد أعلنت الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة تراجع إعصار فلورانس إلى عاصفة استوائية.
وكان الإعصار ضرب بقوة ولايتي كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية برياح عاتية وأمطار طوفانية، مما تسبب بحدوث فيضانات اجتاحت في وقت مبكر اليوم الجمعة الولايتين الواقعتين على شواطئ المحيط الأطلسي.
وقال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن الإعصار تحرك باتجاه الساحل الأميركي، وسط مخاوف من احتمال تعرض ملايين الأشخاص الذين يقيمون في مساره لأمطار يصل منسوبها لمستوى قياسي، ويأتي هذا رغم انحسار قوة الإعصار إلى عاصفة من الفئة الأولى.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إن السلطات أمرت بإجلاء أكثر من مليون شخص من المناطق الساحلية في ولايات كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وفرجينيا، وإن آلافا انتقلوا بالفعل إلى مراكز للإيواء.
كما أُعلنت حالة الطوارئ في الولايات الثلاث إضافة إلى مريلاند ومقاطعة كولومبيا.
المسؤولون حذروا من آثار كارثية للإعصار فلورانس (الأناضول) |
وذكرت التقارير أن الطرق الساحلية في كارولاينا الشمالية غرقت بالمياه، في حين كانت الرياح تعصف بالأشجار وتحنيها إلى الأرض قبيل الوصول المرتقب لعين الإعصار في وقت ما الجمعة، رغم تراجع قوته إلى الفئة الأولى.
وأظهرت مشاهد القنوات الفضائية الأميركية مياه المحيط تندفع بقوة نحو الأرصفة والحواجز المائية لتجتاح الطرق الساحلية في التجمعات السكنية الساحلية.
وكان حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر حذر سابقا من أن “هذه العاصفة ستجلب الدمار” للولاية. وتابع أن السكان “سيشعرون بآثار كارثية”.
وحذر مدير الوكالة الفدرالية لحالات الطوارئ بروك لونغ من أن الخطر لا يدهم المناطق الساحلية فقط، “فالفيضانات الداخلية تقتل العديد من الناس”.
المصدر : الجزيرة + وكالات