نصائح هامة من “حمد الطبية” لأولياء الأمور مع عودة الطلاب للمدارس
|وأوضح الدكتور اليافعي بقوله: “قد تمثل العودة للمدرسة بعد قضاء إجازة الصيف فترة صعبة لبعض الطلاب مع انتقالهم من نمط حياتهم اليومي خلال إجازة الصيف إلى جدول اليوم الدراسي الذي يتطلب النوم والاستيقاظ مبكراً، حيث يمكن أن تشكل هذه الفترة الانتقالية مرحلة صعبة للطلاب وخاصة للأطفال الصغار الذين يذهبون للمدرسة للمرة الأولى. قد يبدأ الطفل في البكاء والمرور بنوبات الغضب، أو يبدأ الطفل بالشكوى من الصداع وألام بالبطن أو تتسم تصرفاته بالعصبية والانفعال أو الانطوائية”.
وفي حديثه عن الأسباب الكامنة وراء تعرض بعض الأطفال لهذه الصعوبات عند بدء العام الدراسي، أشار الدكتور اليافعي إلى أنه وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يكونون قادرين على تقبّل هذا التغيير والتأقلم مع جدولهم اليومي الجديد، إلا أن بعض الأطفال يواجهون صعوبات في تقبّل فكرة العودة للمدارس والانتقال من نمط حياتهم اليومي خلال إجازة الصيف إلى جدول يومهم المدرسي. وأضاف أن بعض الطلاب من الأطفال والمراهقين قد يشعرون بالقلق من العودة للمدرسة لعدة أسباب مختلفة كالخوف من الابتعاد عن والديهم أو الخوف من الفشل في الاندماج مع الزملاء والمعلمين أو من عدم القدرة على اكتساب أصدقاء جدد.
وأردف الدكتور اليافعي بقوله: “من الطبيعي أن يشعر بعض الأطفال بشيء من القلق، وعلى الرغم من ذلك فإنه من المهم تقديم الدعم لهم لمساعدتهم على التأقلم مع جدولهم اليومي الجديد. إن عدم الالتزام بجدول يومي للنوم والاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة قد يعزز من مخاوف الطفل من المدرسة، ولذلك فإنه من المهم أن يساعد أولياء أمور الطلاب أبنائهم على التأقلم مع مواعيد النوم الجديدة خلال أيام الدراسة ووضع جدول محدد لمواعيد تناول الوجبات ومواعيد المذاكرة وموعد الذهاب للنوم”.
وحول الدور الذي يمكن أن يقوم به أولياء الأمور في هذا الشأن، أشار الدكتور اليافعي إلى أنه بمقدور أولياء الأمور توفير دعم معنوي لأطفالهم الطلاب لمساعدتهم على التأقلم مع بدء العام الدراسي الجديد، ونصح الدكتور اليافعي أولياء الأمور بالتحدث مع أطفالهم حول التجارب الإيجابية المرتبطة بالعودة للمدرسة وتحبيبهم في المدرسة من خلال شرح كيف أن المدرسة تساعدهم على تعلّم الكثير من الأشياء الجديدة والمفيدة، فضلاً عن أن المدرسة تمثل لهم فرصة لاكتساب أصدقاء جدد.
وقال الدكتور اليافعي: “تتيح المدرسة فرصاً رائعة للأطفال لممارسة وتطوير مهاراتهم الاجتماعية وتكوين صداقات جديدة بالإضافة إلى أنها تمثل فرصة للتغلّب على أي مخاوف أو شعور بالقلق ينتاب الطفل. إلا أنه في حال استمرت مخاوف الطفل وتواصل شعوره بالقلق من الذهاب للمدرسة، فإنه ينصح حينها بطلب مساعدة متخصصة، حيث يمكن لطبيب الرعاية الأولية تقديم نصائح حول كيفية التغلب على هذه الصعوبات أو توجيه ولي الأمر لأحد المعالجين المتخصصين، كما يمكن لممرضة المدرسة تقديم الدعم والمساندة للطفل وأولياء أمره في هذا الجانب”.
وأكد الدكتور اليافعي على أهمية قيام والدّي الطفل بتوفير بيئة داعمة ومناسبة لطفلهم بحيث تلبي احتياجاته البدنية والنفسية، بالإضافة إلى توفير بيئة هادئة ومريحة للطفل عند نومه لضمان حصوله على قسط كافٍ من النوم، مشيراً إلى أن الأطفال يحتاجون عادةً للنوم من 8 إلى 10 ساعات كل ليلة. وينصح الدكتور اليافعي أولياء الأمور بتقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية وأجهزة التابلت والكمبيوتر وخاصةً قبيل موعد النوم.
ونبّه الدكتور اليافعي إلى أهمية توفير نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل وتشجيعه على ممارسة الرياضة بشكل يومي، حيث يساعد هذان العاملان على تحفيز قدرة الطفل على التركيز، بالإضافة إلى تعزيز شعوره بالارتياح أثناء تواجده بالمدرسة.
ونصح الدكتور اليافعي أولياء الأمور بتقديم الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لأبنائهم وخاصةً خلال وجبة الإفطار، وتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والوجبات الدسمة الغنيّة بالدهون حيث تساهم هذه الوجبات في الإصابة بالسمنة واضطراب نظم القلب، وأضاف بقوله: “يوجد في الكثير من المدارس مقصف يقدم الوجبات والمشروبات للطلاب، إلا أن تجهيز وجبة صحية للطفل في المنزل وإعطائها له عند ذهابه للمدرسة في حقيبة خاصة يمثل طريقة رائعة لمساعدة الطفل على الالتزام بنظام غذائي صحي، وتمثل الشطائر الخفيفة كشطائر الخبز العربي مع الزعتر أو الجبن أو اللحم أو الحمص بالإضافة إلى السلطات والفواكه خيارات مناسبة لهذه الوجبات”.
;