بعد “الضيق والإحباط”.. البشير يحل الحكومة
|قرر الرئيس السوداني عمر البشير حل حكومة بكري حسن صالح، وتسمية معتز موسى رئيسا للحكومة الجديدة، وقال إن هذا التغيير ضروري “لمعالجة حالة الضيق والإحباط التي واجهتها البلاد خلال الفترة الماضية”.
وأفاد بيان رئاسي صدر مساء الأحد عقب اجتماع طارئ لقيادة الحزب الحاكم، بأن عدد الوزارات سينخفض من 31 إلى 21 وزارة.
وأعلن فيصل حسن إبراهيم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مؤتمر صحفي أن الرئيس قرر تعيين معتز موسى -الذي كان وزيرا للري والكهرباء قبل حل الحكومة- رئيسا للحكومة الجديدة، كما عين محمد يوسف كبر نائبا لرئيس الجمهورية.
وسيبقى وزيرا الدفاع والداخلية في منصبيهما بالحكومة الجديدة، وفقا لما أعلنه إبراهيم. وقررت قيادة الحزب الحاكم فصل منصب رئيس الوزراء عن منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بعد أن كانا متلازمين، وسيبقى بكري حسن صالح في منصب النائب الأول للرئيس.
|
|
الوضع الاقتصادي
وفي وقت سابق أبلغ الرئيس عمر البشير اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني خلال اجتماعه بها في القصر الرئاسي، أن الهدف من التغيير هو “تشكيل حكومة فاعلة تستجيب لتطلعات الشعب في حياة كريمة وإعادة الأمل إليه”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأعلنت اللجنة مباركتها لحل الحكومة والخطوات المتعلقة بدمج وتقليص الجهاز التنفيذي، وأكدت تحملها المسؤولية لإجراء إصلاحات شاملة بما يضمن إصلاح الوضع الاقتصادي ومعاش الناس.
ويعاني السودان من أزمة تجسدت خلال الأشهر الماضية في نقص الخبز والوقود والعملة الصعبة.
وتحاول الحكومة خفض الإنفاق في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعا قياسيا في معدل التضخم ونقصا في العملة الصعبة، فضلا عن تزايد القلق بشأن شح السيولة النقدية في البنوك.
وأصبح مشهد الطوابير الطويلة أمام البنوك مألوفا في أنحاء الخرطوم خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع انخفاض السيولة من العملة المحلية وخلو أجهزة الصرف الآلي من النقود، وتم وضع حد للسحب النقدي في بعض الأماكن بـ500 جنيه سوداني (27.85 دولارا).
المصدر : الجزيرة + وكالات