غضب لاستدعاء قضاء فرنسا صحفيين مغاربة
|أثار استدعاء القضاء الفرنسي صحفيين مغاربة للمثول أمامه -في دعوى تشهير رفعها ضدهم في باريس ضابط سابق بالجيش المغربي- جدلا في المملكة.
كما أثار انتقادات من جانب الصحف المحلية الصادرة أمس الأربعاء والتي رأت في الخطوة انتهاكا للسيادة المغربية.
ومن ضمن المشمولين بالاستدعاءات رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بصفته مدير نشر جريدة ليبراسيون الناطقة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي.
وقال مصدر بالعدل المغربية إن الوزارة احتجّت رسميا لدى قاضي الاتصال الفرنسي بالرباط على اعتبار أن توجيه هذه الاستدعاءات مباشرة لمواطنين مغاربة “إجراء لا يحترم اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين التي تنصّ على ضرورة المرور عبر القنوات الدبلوماسية ووزارة العدل المغربية”.
وفي دعواه يتّهم الضابط السابق مصطفى أديب (49 سنة) الصحفيين -الذين تلقوا استدعاءات فرنسية عبر البريد- بسبّه وقذفه في مقالات نشرت سنة 2014، وذلك إثر زيارته آنذاك الجنرال المغربي الراحل عبد العزيز بناني الذي كان يعالج حينها بأحد مستشفيات باريس.
وكان أديب يعمل في القوات الجوية المغربية، ولكنّه عزل من وظيفته أواخر تسعينيات القرن الماضي وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام.
ويقول الضابط إن عزله كان بسبب فضحه “الفساد داخل الجيش” وقد رحل بعد الإفراج عنه إلى فرنسا حيث تحوّل إلى معارض.
ومن بين الصحفيين الذين تم استدعاؤهم نعيم كمال ونرجس الرغاي وجمال براوي وعادل لحلو.
المصدر : الفرنسية