طرابلس.. طوارئ وقتال مستمر ومئات السجناء يفرون
|ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الدائرة بالعاصمة الليبية طرابلس إلى 50 شخصا. ومع استمرار تدهور الوضع الأمني الذي استغله 400 سجين فروا من سجن عين زارة جنوبي العاصمة أعلن مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية حالة الطوارئ بطرابلس وضواحيها.
وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس إن عدد الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات بطرابلس فجر الاثنين الماضي يقدر بـ 50 قتيلا وأكثر من 105 جرحى.
وتدور تلك المواجهات بين اللواء السابع من جهة وكتائب مسلحة من طرابلس منها كتائب “ثوار طرابلس” و”النواصي” و”301″، وقوة الأمن المركزي المعروفة بكتيبة “غنيوة”.
وأضاف المتحدث أن الجهاز انتشل الأحد خمس جثث في منطقة بوابة الجبس، تعود لشباب صغار في السن يتبعون جهة عسكرية لم يُكشف عنها، لافتا إلى أنه “لا أحد يملك الرقم الكلي الصحيح لأعداد الضحايا”.
وحسب إحصاء سابق صدر عن وزارة الصحة الليبية الجمعة، فقد أوقعت المعارك في العاصمة الليبية منذ الاثنين 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح معظمهم مدنيون.
فرار السجناء
في هذه الأثناء، فر نحو 400 معتقل إثر أعمال شغب في سجن عين زارة وفق ما أفادت الشرطة القضائية.
وقالت الشرطة في بيان إن “المعتقلين تمكنوا من خلع الأبواب والخروج بعد أعمال شغب” على هامش المعارك بين مجموعات مسلحة قرب السجن.
وأُدين معظم المعتقلين بارتكاب جرائم، أو كانوا من مؤيدي العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وأُدينوا بارتكاب جرائم قتل خلال ثورة فبراير عام 2011.
ومع استمرار المواجهات، قال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن هناك أنباء عن تعزيزات عسكرية ستدخل طرابلس وستدعم أحد أطراف الصراع.
بالتزامن، طلبت رئاسة حكومة الوفاق من قوة مكافحة الإرهاب بقيادة العقيد محمد الزين الدخول بقواته إلى طرابلس لحفظ الأمن في أحياء العاصمة.
وأشار المراسل إلى قلق السكان المحليين من تدهور الأوضاع بالمدينة، وهو ما دعا أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاقها.
|
حالة الطوارئ
في تلك الأجواء أعلن مجلس رئاسة حكومة الوفاق حالة الطوارئ بالعاصمة وضواحيها بهدف حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة بعد أيام من اشتباكات دامية.
وقال المجلس الرئاسي -في بيان- إنه شكّل لجنة الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق الصخيرات السياسي في طرابلس وبقية المدن الليبية.
وحذر المجلس الرئاسي “كل من يحاول استغلال الأوضاع الأمنية الراهنة من المجرمين، من ارتكاب أي أعمال تضر بالمواطنين أو ترهبهم”.
وجدد البيان تمسك المجلس الرئاسي بأن الهجوم على العاصمة طرابلس يصب في نطاق محاولة عرقلة الانتقال السياسي السلمي، ويشكل إجهاضا للجهود المحلية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
المصدر : وكالات,الجزيرة