انتصارات الكبار مستمرة.. والخبرة أنقذت الدحيل
|واحتفظ فريقا السد والدحيل بصدارة قمة الترتيب ولكل 10 نقاط، بعد أن حقق الأول فوزاً كبيراً على الشحانية برباعية نظيفة، بعد أن حسم لاعبو الزعيم نتيجة المباراة في الشوط الأول، والذي شهد تسجيل أهداف اللقاء بالكامل ليواصل الفريق تقدمه بثبات هذا الموسم ويؤكد عزمه في الفوز باللقب، والغائب عن خزائنه منذ موسم 20122013.
في الوقت ذاته أثبت الدحيل أنه فريق كبير بعد نجاحه في قلب تأخره بهدفين خلال الشوط الأول من مباراته أمام الفريق القطراوي إلى فوز وانتصار ثمين بنتيجة 32، لينجو بنفسه من هزيمة كان من شأنها أن توقف مسيرة أرقامه القياسية بخلو سجله من الخسائر على مدار أكثر من 17 شهراً متتالي في مسابقة الدوري، وتحديدا منذ خسارته أمام أم صلال بنتيجة 31 في الجولة 21 لموسم 2062017 والتي أقيمت في فبراير 2017.
ولم يفوت فريقا السيلية والعربي الفرصة وواصلا تمسكهما بالتواجد على مقربة وبفارق نقطة واحدة عن الصدارة، بعد أن واصلا انتصاراتهما، السيلية على الخور بنتيجة 21 والعربي على أم صلال بنتيجة 51، بينما حافظ الرهيب الرياني على وتيرته الهادئة في التسلل نحو القمة بفوز ثمين على الخريطيات 21، ونفس الحال بالنسبة للغرافة أكثر المستفيدين من هذه الجولة، بعد أن قفز خطوة للأمام محتلا المركز السادس بفوزه الكبير على الأهلي برباعية.
أما بالنسبة لصراع القاع فالمشهد فيه لم يتغير وظلت فرق القطراوي والأهلي والخور والخريطيات تبحث عن مخرج لدوامة خسائرها المتتالية في أسرع وقت وقبل فوات الأوان، وهو بالتأكيد أمر متاح وقائم، خاصة وأن البطولة ما زالت في بداية مشواراها، بجانب أن هناك فترة توقف إجباري للدوري بسبب الأجندة الدولية من شأنها أن تتيح الفرصة أمام الأجهزة الفنية لإعادة حساباتها من جديد.
مفكرة النتائج
السيلية × الخور2/1
الأهـلي × الغرافة0/4
الريـــــان × الخريطيات2/1
العــربي × أم صلال5/1
الســـــد × الشحانية4/0
قطــــــر × الدحيل2/3
الغرافة يستعيد بريقه
استطاع فريق الغرافة أن يكون أكثر الرابحين من هذه الجولة، بعدما حقق فوزاً كبيراً برباعية على العميد الأهلاوي، منحته فرصة القفز خطوة واحدة للأمام، وحلوله في المركز السادس برصيد 7 نقاط، ليظل محافظاً على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن الصدارة على أمل تقليصها في الجولات المقبلة.
وتزامنت النتيجة الكبيرة مع مستوى أداء طيب للغاية قدمه لاعبو الفريق، وأكدوا من خلاله أنهم قادمون وبقوة هذا الموسم، ليس للتواجد في المربع الذهبي وحسب، ولكن للمنافسة وبقوة على أحد مراكز الصدارة تحت قيادة المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف، الذي استطاع بالفعل أن يطور أداء اللاعبين، ويعيد للفريق جزءاً كبيراً من بريقه السابق.
3 حالات طرد
حملت الجولة الرابعة من دوري النجوم، الرقم القياسي من حيث عدد حالات الطرد أو البطاقات الحمراء التي أشهرها الحكام في وجه اللاعبين، بعد أن وصلت إلى 3 بطاقات حمراء، كانت الأولى لمشعل عبدالله -مهاجم النادي الأهلي- في مباراة فريقه أمام الغرافة، والتي انتهت بفوز الأخير برباعية، كما نال بلال محمد -قلب دفاع فريق أم صلال- المصير نفسه بالحصول على إنذارين في مباراة العربي، وجاءت حالة الطرد الثالثة من نصيب رامي فايز -مدافع الفريق القطراوي- في مباراة الدحيل. جدير بالذكر أن الجولة الثالثة شهدت حالتي طرد فقط، هما للمغربي عادل الرحيلي لاعب أم صلال، وأحمد النحوي لاعب العربي، بينما شهدت الجولتان الأولى والثانية حالة طرد واحدة لكل منهما، كانت من نصيب نادر عوض لاعب الشحانية، ثم خليل شريف لاعب الأهلي.
تألق أكرم عفيف
يستحق أكرم عفيف مهاجم فريق السد أن يكون بحق واحد من نجوم الجولة، بفضل تألقه اللافت للنظر مع فريقه، ومساهمته الكبيرة في تحقيق الفوز على الشحانية برباعية نظيفة، بعد أن سجل منها هدفين، مما رفع رصيده الإجمالي هذا الموسم إلى 6 أهداف، في وصافة قائمة هدافي المسابقة.
ولا يكتفي عفيف بدور المهاجم الهداف فقط، بل إنه في غالب الأحيان يلعب دور صانع الألعاب، من خلال مساعدة زملائه في التسجيل، وقد نجح بالفعل مع زميله بغداد بونجاح في أن يكونا دويتو هجومي خطير يعمل له المدافعون ألف حساب.
القطراوي محلك سر
رغم الآمال العريضة التي يضعها عشاق الملك القطراوي على فريقهم مع كل جولة جديدة لإيقاف نزيف النقاط الذي يعانيه الفريق منذ فوزه الوحيد الذي حققه في الجولة الأولى على حساب الغرافة بنتيجة 31، إلا أن شيئاً لم يحدث، بعد أن نال هزيمته الثالثة على التوالي في الجولة الرابعة أمام الدحيل بنتيجة 32.
الغريب في هزيمة الفريق في مباراته الأخيرة، والتي جعلت الكثير من أعضاء النادي يبدون غضبهم الشديد، هو أن الفريق كان متقدماً بهدفين للا شيء في الشوط الأول، بعد أداء جيد للغاية، لكن ما حدث في الشوط الثاني كان أمراً مختلفاً تماماً، بعد أن تعرض الفريق لانهيار تام، وهو ما منح لاعبي الدحيل الفرصة لتسجيل 3 أهداف متتالية، وإهدار مثلها، وحمّل الكثيرون مدرب الفريق عبد الله مبارك المسؤولية بسبب التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني، معتبرين أنها قلبت موازين المباراة لصالح المنافس.
بوناسيتش كسب الرهان
نجح الكرواتي لوكا بوناسيتش مدرب العربي في لفت الأنظار إليه خلال الجولة بعد قيادته لفريقه لتحقيق فوز كبير ومستحق على أم صلال بنتيجة 51، معتمداً في ذلك على مجموعة من العناصر الشابة من اللاعبين الذين يملكون الحماس والحيوية والروح القتالية.
وبرغم أن بوناسيتش كان على وشك الخروج من الباب الضيق لقلعة العرباوية عقب الخسارة التاريخية التي تلقاها الفريق أمام السد 101، فإنه تمكن خلال فترة قصيرة من تصحيح وضع الفريق، وكسب الرهان ليحقق انتصارين متتاليين، استطاع من خلالهما أن ينافس على صدارة جدول ترتيب أندية الدوري، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الثالث مناصفة مع السيلية برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن الصدارة.
ارتفاع معدل التهديف
عادلت الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة خلال مبارياتها الست برصيد 25 هدفاً، بواقع 4.2 هدف في المباراة الواحدة، وهو نفس الرقم والمعدل الذي تم تسجيله في الجولة الثانية، والتي شهدت الفوز التاريخي للسد على العربي بنتيجة 101.
وكان الفوز الأكبر في هذه الجولة وللمفارقة الغريبة من نصيب فريق العربي الذي اكتسح أم صلال بنتيجة 51، علماً بأن الجولة السابقة شهدت تراجعاً في المعدل التهديفي بعد أن توقف عند حد 12 هدفاً، بينما كان المعدل التهديفي في الجولة الأولى 19 هدفاً.
الأهلي بلا هوية
لم يشهد العميد الأهلاوي انطلاقة أسوأ مما يشهدها هذا الموسم على مدار المواسم الماضية، بعد أن تلقى هزيمته الثالثة على التوالي والثانية له برباعية، ولم يتوقف الأمر عند مرارة الخسارة فقط، ولكن أيضاً سوء الأداء الذي يقدمه اللاعبون حتى أصبح الفريق بلا هوية واضحة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد مستقبل المدرب التشيكي ماتشالا مع الفريق، ويعجل برحيله عن القيادة الفنية للفريق.
الخريطيات يتجرع هزيمته الرابعة
واصل فريق الخريطيات تجرّع مرارة الخسارة، بعدما تلقى خسارته الرابعة على التوالي هذا الموسم، وكانت هذه المرة أمام الريان بنتيجة 2-1، محافظاً بذلك على خلو رصيده من أية نقاط، وهو ما يهدّده مبكراً بشبح الهبوط.
وعلى الرغم من حالة التحسن النسبي، سواء على مستوى الأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة، أم حتى نجاحهم في كسر حالة العقم التهديفي بتسجيلهم لأول هدف في مرمى المنافسين هذا الموسم، فإن الفريق بات في موقف لا يُحسد عليه، في ظل نزيف النقاط الذي يعانيه، حتى بعد رحيل التونسي ناصيف البياوي ومجيئ المغربي عزيز العامري مدرباً للفريق.
الخور يبحث عن «أرضية صلبة»
فشل الخور في تلمس طريقه نحو بلوغ أرض صلبة للوقوف عليها في مسابقة الدوري حتى الآن، بعد أن واصل الفريق مسلسل نزيف النقاط ونتائجه السلبية بالخسارة أمام السيلية، بنتيجة 21 أدت إلى تجمد موقف الفريق في المركز قبل الأخير في جدول المسابقة، وبنقطة يتيمة حصدها من التعادل مع الشحانية في الجولة الثالثة.
وقد بدا واضحاً للكثيرين أن فريق الخور لم يعد هو هذا الفريق العنيد القادر على إحراج المنافسين بمن فيهم الكبار، وفقد أحد أهم أسلحته التي كان يعتمد عليها وهو الدفاع الصلب، لذلك كان من الطبيعي أن تتلقى شباك الفريق 10 أهداف خلال 4 مباريات وهي نسبة كبيرة للغاية، الأمر الذي يستلزم مزيداً من العمل والجهد من جانب التونسي عادل السليمي مدرب الفريق لإعادة ترتيب الأوراق من جديد والبحث عن مصدر الخلل.
بونجاح يسجّل مجدداً
عاد الجزائري بغداد بونجاح لهزّ شباك المنافسين من جديد، بتسجيله الهدف الافتتاحي في مباراة فريقه أمام الشحانية، والتي انتهت بفوز الفريق السداوي برباعية نظيفة، ليرفع بذلك -ماكينة الأهداف التي لا تهدأ- رصيده إلى 11 هدفاً من 4 مباريات، ليتصدر قائمة هدافي دوري النجوم بلا منافس.
وكان بونجاح قد أخفق في التسجيل في مباراة الغرافة في الجولة الثالثة، والتي جاءت عقب السباعية التاريخية التي أحرزها بمفرده في مرمى الفريق العرباوي، ومن قبلها ثلاثية في مرمى الخريطيات، علماً بأن أقرب منافسي المهاجم الجزائري على لقب الهداف هو زميله بالفريق أكرم عفيف، برصيد 6 أهداف.;