هذا ما قاله البغدادي في تسجيله الصوتي الجديد
|دعا زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أنصاره إلى مواصلة القتال رغم الهزائم التي مني بها التنظيم خلال الشهور الأخيرة، وذلك في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام.
وفي تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة هنأ البغدادي من وصفهم بأنهم “الأسود الضارية” المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا، ودعا أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات. وهنأ المسلمين بعيد الأضحى الأمر الذي يوحي أن الرسالة سجلت حديثا.
وقال في التسجيل الذي نشر على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية أمس الأربعاء “ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية”.
وأضاف “يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره … أبشروا وأَمِّلُوا خيرا فإن مع الضيق فرجا ومخرجا.”
وتعليقا على خطاب البغدادي، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” الرائد جوش جاك “نحن على علم بالتسجيل الصوتي، لكن لا يمكننا تأكيد صحته بشكل مستقل”.
وكان تنظيم الدولة يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق حتى العام الماضي، لكنه أجبر على التقهقر إلى الصحراء بعد هزائم متتالية في هجمات منفصلة بالبلدين.
ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين في 2014 بعد السيطرة على مدينة الموصل بشمال العراق، يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية بعد أن خسر كل المدن والبلدات التي كانت تخضع لما يسمى دولة الخلافة.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجمات في أنحاء العالم منها واقعة إطلاق النار في 22 يوليو/ تموز في تورونتو بكندا، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 13. وقالت الشرطة الكندية إنها ليس لديها أي دليل حتى الآن يؤكد ذلك الإدعاء.
ووردت أنباء مرارا عن مقتل البغدادي أو إصابته منذ أن قاد مقاتليه في اجتياح شمال العراق.
وكانت آخر رسالة من البغدادي في صورة تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة نشرته مؤسسة الفرقان في سبتمبر/ أيلول الماضي ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
المصدر : وكالات