احذروا ضربات الشمس.. وأكثروا من السوائل لتفادي حرارة الجو

دعا الدكتور أحمد فؤاد الطبيب العام بمركز الريان الصحي إلى ضرورة اتباع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على الصحة خلال عطلة عيد الأضحي، وما تبقي من فصل الصيف سواء للأطفال أو البالغين. وحذر في حوار مع «العرب» من التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس، بداية من 11 صباحاً حتى 4 عصراً، لافتاً إلى أن الشمس خلال هذه الفترة تسبب العديد من المشكلات الصحية، وشدد على ضرورة عدم تعرض الأطفال الرضع الأقل من 6 أشهر للشمس مباشرة، لافتاً إلى أهمية تناول الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه، تصل إلى 2-3 لترات يومياً، لتعويض الجسم المياه التي يفقدها نتيجة التعرق، وضرورة التعامل بصورة سليمة وعاجلة مع حالات التي تتعرض لضربات شمس، فضلاً عن اتباع النصائح الوقائية التي تمنع حدوثها.
كما حذر من التهاب العين الذي يمثل نوعاً من الخطورة على حالة مريض السكري، لافتاً إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً.
وأوضح أن التعرض للإنهاك الحراري يحدث نتيجة تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو، لافتاً إلى أنه لا يشترط للإصابة به التعرض المباشر لأشعة الشمس.. وإلى الحوار.

ما علامات الإصابة بضربة الشمس؟
¶ للشمس تأثير قوي على صحة الإنسان، ويختلف تأثيرها حسب قوتها وشدتها، ويتسبب التعرض لأشعة الشمس المتوهجة لفترة طويلة في حدوث ما يعرف بضربة الشمس أو الإنهاك الحراري أثناء ساعات الذروة بين 11 صباحاً حتى 4 عصراً.
وعلامات الإصابة بضربة الشمس تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم ما بين «40-42» درجة مئوية، والشعور بالإجهاد الشديد، والصداع المستمر، واحمرار وجفاف الجلد، والشعور بالحكة، والعطش الشديد، مع الشعور بالغثيان، وميل للقيء، والشعور بالخفقان نتيجة سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها، وتدهور الحالة الصحية العامة للمصاب، وتعرضه للهلوسة، أو الهياج العصبي.

ماذا عن الإصابة بما يعرف بالإنهاك الحراري؟
¶ بسبب تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو.
ولا يشترط للإصابة به التعرض المباشر لأشعة الشمس، ومن الممكن حدوث الإصابة أثناء التواجد في الظل داخل مكان حار رطب مع التعرق الغزير الذي يتسبب في فقدان الجسم كميات كبيرة من العرق، الذي يحتوي على الأملاح الحيوية والماء، ويهدد الإنهاك الحراري حياة من يتعرض له نتيجة فقدان الماء والأملاح الحيوية، بما يؤدي في النهاية إلى هبوط في الدورة الدموية والقلب.

ما الفئة الأكثر إصابة بضربة الشمس أو الإنهاك الحراري؟
¶ أولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة، مثل الكبد، والكلي، والقلب، والرئة، والأطفال الأقل من 4 سنوات، وحديثو الولادة أقل من 6 أشهر، وكبار السن فوق 65 أو الذين يعملون في الأشغال التي تتطلب جهداً جسمانياً، هم أكثر عرضة للإصابة.

وما الإسعافات الأولية لعلاج المصاب بضربة الشمس؟
¶ أولاً الاتصال بالإسعاف مباشرة لنقله لأقرب مستشفى، وسرعة نقل المصاب إلى الظل أو مكان جيد التهوية، وتخفيف ملابسه، واستخدام كمادات باردة على مناطق الأبط، أو الفخذ، أو العنق، وإن أمكن وضع المصاب في الماء لخفض درجة حرارته.

ما أهم الاحتياطات الواجب على الأسر مراعاتها مع أطفالها عند زيارة الشواطئ خلال العطلة؟
¶ تمرير ماء نظيف على أجسامهم بعد الخروج من البحر، لتجنب تأثير الأملاح والشمس على الجلد، واستخدام كريم وقاية من الشمس للأطفال، مع تكرار وضعه كل ساعتين.
من المهم أيضاً أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة وصيفية فاتحة اللون، وقبعة، بالإضافة إلى نظارات شمسية، وقد يعاني الطفل من تقشير الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، ومن المهم أن يتم دهنه بكريم مرطب، حتى تزول القشور تماماً، مع استشارة الطبيب لتحديد أفضل أنواع المرطبات، دون حك البشرة أو تقشيرها باليد.

ماذا عن تعرض الأطفال للشمس خلال زيارة الشواطئ ؟
¶ الأطفال حتى عمر 6 أشهر يجب ألا يتعرضوا نهائياً لأشعة الشمس المباشرة خلال زيارة الشواطئ، لأن جلدهم يكون رقيقاً جداً ويحترق بسهولة، وعموماً الأطفال دون 4 سنوات هم أكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة في الصيف، فيجب الحذر وأخذ جميع الاحتياطات.

وما أهم الأطعمة والمشروبات المفضّل تناولها لتخفيف ارتفاع الطقس صيفاً؟
¶ يجب شرب كمية كافية من المياه للحفاظ على رطوبة الجسم في الصيف ( 2-3 لترات يومياً)، والإكثار من السوائل والعصائر الطازجة، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه لاحتوائها على نسبة عالية من الماء والفيتامينات، مثل: البطيخ، والأناناس، والعنب، والخيار، والطماطم، وتقليل مشروبات الكافيين مثل القهوة، لأنها من مدرات البول.

ما أهم النصائح والإرشادات التي يجب أن يراعيها أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب في الصيف عموماً، وقبل زيارة الشواطئ خصوصاً؟
¶ يمكن أن يعاني مرضى الضغط بشكل خاص من الطقس الحار وارتفاع درجات الحرارة، ما ينعكس سلباً على حياتهم وصحتهم، وزيادة فرص التعرض للإصابة بأمراض القلب، لذلك من أهم النصائح المواظبة على تناول العلاج الخاص بارتفاع الضغط، وعدم تقليل أو زيادة الجرعة إلا بعد استشارة الطبيب المختص، والحرص على تجنّب التعرض الشديد للشمس والحرارة المرتفعة والرطوبة، خاصة في ساعات الذروة، والمحافظة على كون الجسم رطباً من خلال البقاء في الظل وشرب الماء بكمية كافية، وتجنب المأكولات الغنية بكلوريد الصوديوم، والتي يمكن أن تؤدي لارتفاع ضغط الدم بشكل خطير، مثل: الوجبات السريعة، والمكسرات المملحة، والأجبان المالحة.

وماذا عن مريض السكري؟
¶ يجب أن يشرب المزيد من الماء والسوائل لتجنّب جفاف الجسم الذي يرفع نسبة السكر بالدم إلى مستويات عالية، فضلاً عن شرب ما بين 2- 3 لترات من الماء على مدار اليوم.
وتجنب المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين، وضرورة الفحص الدوري خلال الصيف، وملاحظة أي احمرار أو التهاب ولو كان بسيطاً في العين، فهو يمثل نوعاً من الخطورة على حالة السكري، كما يجب قياس السكر بانتظام، وعلى المريض التحكم في نسبة السكر بالدم، من خلال تناول العلاجات المناسبة لحالته، واتباع التعليمات الطبية والغذائية بدقة، لتظل نسبة السكر ضمن الحدود الآمنة طوال الوقت.

اختيار كريم
الوقاية المناسب

قال الدكتور أحمد فؤاد الطبيب بمركز الريان الصحي «إن استخدام كريم وقاية من الشمس، يهدف إلى حماية الجلد من الآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ومن أهم الاعتبارات أن نتعرف على مكوناته قبل شرائه، حتى نتأكد أنه خال من أي مادة قد تسبب الحساسية، وأن يكون معامل الحماية جيد أو الـ «SPF» وهو مدى الحماية التي يوفرها هذا المنتج، على سبيل المثال إن كان الواقي «SPF 50» فهذا يعني أنه يوفر لك حماية 50 مرة أكثر مقارنة بمن لا يضعه.
كما يجب اختيار النوع الذي يناسب البشرة، فمثلاً البشرة الدهنية يناسبها الكريم المحتوي على قاعدة مائية «oil free» كما يناسب البشرة الجافة المستحضر الغني بقاعدة زيتية، وتحتاج البشرة الحساسة لعناية خاصة جداً، وأن يحتوي المستحضر على عناصر وفيتامينات ملطفة، بالإضافة لخلوه من أية روائح عطرية أو كحوليات، حتى لا يسبب تحسس البشرة أكثر.

الخل يعالج لدغات «قنديل البحر»

أوضح الدكتور أحمد فؤاد الطبيب بمركز الريان الصحي أن لدغة قنديل البحر تحدث أعراضا عامة ناتجة عن الإفرازات السامة، وتبدأ الأعراض بطفح جلدي بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق.
والتعامل مع هذه الإصابة يتطلب أولاً تهدئة المصاب، وغسل المكان المصاب فوراً بماء البحر، ودهان المكان المصاب بالخل لمعادلة التأثير القلوي للمادة التي يفرزها القنديل، واستخدام المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن اللسعة، واستشارة الطبيب على الفور تجنباً لحدوث مضاعفات.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *