عفو ملكي مغربي يشمل متهمين بالإرهاب والتطرف
|أصدر الملك المغربي محمد السادس عفوا عن مئات المعتقلين والمدانين بتهم عدة، إضافة إلى 22 شخصا محكوما عليهم بتهم “التطرف والإرهاب” منذ عام 2003، ممن فشلت محاولات استفادتهم من قرارات عفو سابقة.
وقالت وزارة العدل المغربية في بيان إن الملك أصدر أوامره بمناسبة “ذكرى ثورة الملك والشعب”، واستفاد منها 329 سجينا، بما يتراوح بين تخفيض العقوبات من السجن المؤبد إلى السجن المحدد والعفو التام.
وأضاف البيان أن المستفيدين من العفو الملكي الموجودين في حالة سراح يبلغ عددهم 99 شخصا، حيث تم إعفاء 29 منهم من العقوبة الحبسية، بينما أعفى الملك 64 منهم من الغرامة، واستفاد اثنان بالعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة، وأعفي أربعة من عقوبتي الحبس والغرامة.
وأوضحت الوزارة أن العفو الملكي شمل 22 سجينا من المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب، ممن شاركوا في الدورة الثانية من برنامج “مصالحة” الرامي إلى إعادة إدماجهم في المجتمع، حيث سيطلق سراح 17 منهم، بينما سيتم تخفيض عقوبة البقية.
وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بيانا عددت فيه أسماء المعتقلين الاثنين وعشرين المستفيدين من العفو، وقالت إن “من بينهم معتقلون على خلفية أحداث 16 مايو/أيار 2003 الإرهابية بالدار البيضاء“.
تعجيل الفرج
وهنأت اللجنة في بيانها المعتقلين الإسلاميين المستفيدين، وقالت إنها “تتمنى من العلي القدير أن يعجل بالفرج عن باقي المظلومين في كل مكان”.
وشهد المغرب في 16 مايو/أيار 2003 تفجيرات راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، وأوقف على إثرها حوالي ثلاثة آلاف شخص، حكم عليهم بالسجن لفترات مختلفة تصل إلى المؤبد والإعدام، وقضى بعضهم محكوميته بينما استفاد البعض من قرارات عفو.
ويحتفل المغرب هذا العام بالذكرى الـ65 للثورة ضد الاستعمار الفرنسي، والتي بدأت في 20 أغسطس/آب 1953 عندما نفى الاستعمار الملك الراحل محمد الخامس (جد الملك الحالي) إلى مدغشقر، قبل أن يعود عام 1955 وتنال البلاد استقلالها في العام التالي.
المصدر : الجزيرة