السجن 5 سنوات لأكاديمي سعودي حذر من خطر الإمارات
|وقال “معتقلي الرأي” المعني بالمعتقلين السياسيين وحقوق الإنسان في السعودية أن هذا الحكم صدر بسبب تحذيرات الحضيف المتكررة من خطر سياسات الإمارات على المملكة والمنطقة بأسرها.
كما أشار إلى أن الحكم صدر خلال جلسة سرية تم عقدها نهاية شهر مايو الماضي.
وكان مصدر حقوقي قد أكد لقناة الجزيرة أواخر مايو الماضي نبأ الحكم على الحضيف بالسجن خمس سنوات ومنعه من السفر خمس سنوات أخرى، وإغلاق حسابه على تويتر.
كما قررت المحكمة حرمانه من الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي بتهم أبرزها التعدي على دول صديقة، في إشارة إلى الإمارات التي سبق للحضيف أن غرد بشأنها.
وفي سياق متصل دشّن ناشطون سعوديون حملة تغريد تحت وسم #لا_للمحاكمات_السرية، احتجاجاً على قيام السلطات في المملكة بنقل عدد من سجناء الرأي والحقوقيين إلى سجون في الرياض، تمهيداً لمحاكمتهم دون وجود محامين أو أقاربهم.
ونقل حساب «معتقلي الرأي»، عن المحامي والناشط الحقوقي السعودي سلطان العبدلي قوله إن «السلطات تستعد لعقد جلسات محاكمة سرية لكل من الإعلامي فهد السنيدي، والاقتصادي عصام الزامل، و(الداعية) عادل باناعمة». وسبق وأن قال عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، إن والده نُقل بشكل مفاجئ من سجن بجدة إلى آخر بالرياض، وإن موظفاً في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية لوالده.
وقال عبد الله العودة، في سلسلة تغريدات في «تويتر»، إن والده اتصل به وأخبره بنقله المفاجئ من سجن ذهبان بجدة، إلى سجن الحاير بالرياض، وأنه لا يعرف سبب نقله.
وأضاف عبد الله العودة أن أحد موظفي السجن أخبر أسرته بأن هناك محاكمة سرية لسلمان العودة، لا يعرف «أي تفاصيل عنها ولا تهمته فيها ولا مكانها ولا أي شيء مطلقاً»، وأضاف نجل الداعية المعتقل أنه لم يُسمح لأحد بالحضور إلى المحاكمة السرية لوالده، وأنه «لا يبدو أن فيها إجراءات عدالة حقيقية».
وتساءل حساب «معتقلي الرأي» الذي دشن حملة التغريد قائلاً «لماذا تشارك السلطات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي حالياً تسارع في انتهاك المادة 10 منه التي نصها: لكلِّ إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحقُّ في أن تَنظر قضيتَه محكمة مستقلَّة ومحايدة، نظراً مُنصفاً وعلنياً، للفصل في حقوقه».
كما شارك نجل العودة في الحملة، قائلاً: «كل الانتهاكات في العالم تتم حينما لا يعرف الناس عنها شيئاً ولا يسمعوا تفاصيلها، ولذلك طوّرت الشعوب المستقلة فكرة الشفافية لكي تتحاشى هذه الانتهاكات والخروقات الإنسانية.. وتحاربها وصنعت المؤسسات المدنية المستقلة والنقابات والجمعيات الحقوقية والمنظمات».
;