دعس بلندن.. الحذر قائم رغم رفع حالة التأهب
|اعتبرت الحكومة البريطانية أن مستوى التهديد الإرهابي لا يزال عاليا رغم رفعها حالة التأهب الأمني، وذلك بعد ساعات من اعتقال شاب يشتبه بمسؤوليته عن دعس عدد من المشاة وحاجز خارج مبنى البرلمان في لندن.
وعقد المسؤولون الأمنيون بالحكومة اجتماعا للجنة الطوارئ مساء اليوم الثلاثاء لبحث الواقعة، وحضرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاجتماع عبر الفيديو لكونها تقضي عطلتها بالخارج، وقال متحدث باسمها إن “مستوى التهديد الإرهابي لا يزال عاليا وإن حادثة البرلمان صادمة”.
وطالبت ماي مواطنيها بالبقاء يقظين، على اعتبار أن القوات الأمنية أحبطت 13 مخططا أمنيا على يد “متشددين” منذ مارس/آذار 2017، وأحبطت أربعة مخططات أخرى على يد اليمين المتطرف خلال نفس الفترة، بحسب المتحدث.
وأعلنت الشرطة رفع حالة التأهب الأمني في كل أرجاء البلاد، كما رُفع الطوق الأمني حول البرلمان بعد ست ساعات من الواقعة، وفُتحت محطة وستمنستر لقطارات الأنفاق القريبة من البرلمان بعد إغلاقها لكن ظلت الشوارع المحيطة بالمبنى مغلقة.
وسبق أن ذكرت مصادر في الشرطة أنه تم اعتقال السائق في الموقع بعد لحظات، وهو في العشرينات من عمره ويعيش أو ينحدر من منطقة برمنغهام وسط إنجلترا، بينما تم إسعاف ثلاثة مصابين جراء الإصابة بجراحات طفيفة.
وبدوره، قال نيل باسو مساعد قائد شرطة لندن “نظرا لما يبدو من أن هذا عمل متعمد بسبب الأسلوب وأهمية المكان، فإننا نتعامل مع الواقعة باعتبارها عملا إرهابيا”.
وأضاف باسو أن المشتبه به لا يتعاون مع الشرطة في التحقيق، وأنه لم يتم تحديد أي مشتبه بهم آخرين في الموقع، وتابع “ليس هناك معلومات عن مخاطر أخرى على سكان لندن أو بقية أرجاء بريطانيا فيما يتعلق بهذه الواقعة”.
الشرطة تطوق مكان الحادث أمام البرلمان البريطاني (رويترز) |
ولم يتم تحديد دوافع السائق رسميا، وهو غير معروف لجهاز المخابرات المحلي أو لشبكة مكافحة الإرهاب البريطانية. لكن الشرطة كشفت عن هويته فقالت إنه بريطاني.
وعلى الفور، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الواقعة، وقال على تويتر “هؤلاء الحيوانات مجانين ويتعين التعامل معهم بحزم وصلابة”. وكان قد تحدث من قبل عن مشاكل أمنية في لندن.
كما أدان رئيس بلدية لندن صديق خان العملية، وقال على تويتر “جميع سكان لندن يدينون مثلي جميع الأعمال الإرهابية على مدينتنا”.
يُذكر أن شارع وستمنستر شهد العام الماضي حادثا بعد أن أقدم البريطاني خالد مسعود (53 عاما) على دعس مارة على الجسر التابع لنهر تايمز وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن حتى الموت شرطيا أمام مقر البرلمان، في هجوم أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين وانتهى بمقتل المنفذ.
المصدر : الجزيرة + وكالات