نقص الدقيق يفاقم أزمة الخبز في الخرطوم
|اشتدت حدة أزمة الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط حالة غضب وتذمر في صفوف المواطنين جراء تكرر الأزمات المعيشية.
ومنذ أسبوعين، ظهرت أزمة الخبز في الخرطوم جراء انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ومتكررة بسبب شح الوقود في البلاد مما أثر على عمل المخابز ومطاحن الدقيق بالمدينة، قبل أن تشهد انفراجة محدودة لأيام بعد توفر الوقود.
وبدأت أزمة نقص الخبز تعود تدريجيا منذ الخميس الماضي، قبل أن تشتد حدتها الاثنين بسبب نقص كميات الدقيق المتوفرة في المخابز.
ولا تملك الحكومة السودانية النقد الأجنبي الكافي لتوريد حاجة البلاد من الوقود، وعديد السلع الإستراتيجية كالقمح الذي تبلغ كلفة استيراده السنوية ملياري دولار.
واصطف عشرات المواطنين أمام المخابز أوقاتا طويلة للحصول على الخبز، بينما أغلقت عدد من المخابز أبوابها أمام السودانيين.
في طريقها للزوال
وأقرت حكومة ولاية الخرطوم بتجدد أزمة الخبز، بحسب تصريحات نقلتها الصحف المحلية الاثنين عن وزير المالية وشؤون المستهلك عادل محمد عثمان.
وقال عثمان إن أزمة الخبز في طريقها للزوال، وولاية الخرطوم ستستلم حصتها كاملة من الطحين في غضون اليومين القادمين، حتى تعمل المخابز في الولاية بكامل طاقتها.
وبحسب تجار، صعد سعر شِوال الدقيق زنة 50 كلغ في السوق السوداء إلى 900 جنيه (نحو 50 دولارًا)، في حين أن سعره من الوكيل المورد له يبلغ 550 جنيها (30 دولارا) فقط.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 17% من الاستهلاك السنوي.
المصدر : وكالة الأناضول