مسلمو بريطانيا لتيريزا ماي: حاسبوا وزيركم المسيء للنقاب

دعا المجلس الإسلامي البريطاني رئيسة الوزراء تيريزا ماي للتأكد من أن التحقيق في تعليقات وزير الخارجية السابق بوريس جونسون المسيئة للنقاب لن تكون ذرا للرماد في العيون من أجل تبرئته من غير محاسبة.

وقال المجلس الإسلامي -أكبر منظمة إسلامية بـالمملكة المتحدة– في رسالته إلى ماي إنه تلقى رسائل كراهية ضد المسلمين في الأيام الماضية أشارت إلى تعليقات جونسون التي وصف فيها المنتقبات بأنهن كصناديق البريد أو لصوص البنوك.

وشدد المجلس الإسلامي على أن التحقيق الذي يجري داخل حزب المحافظين مع جونسون نقطة فارقة في تاريخ الحزب، حسب وصفه.

هجمات على المنقبات
وقد رصدت هيئة رقابة بريطانية تسمى “تيل ماما بروجيكت” تصاعد الهجمات على المنقبات بالبلاد بعد أن شبههن وزير الخارجية السابق بـ “صناديق البريد” ولصوص البنوك.

وحسب الهيئة -التي تسجل جرائم الكراهية- فإن الارتفاع في الحوادث المبلغ عنها ضد الإسلام التي تستهدف المنقبات “مرتبط مباشرة” بتعليقات جونسون الواردة ضمن مقال.

ونسب تقرير لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية للهيئة القول إن أربع نساء على الأقل تعرضن للتعيير والوصم علنا بأنهن “علب بريد” وذلك منذ أشعل جونسون نزاعا حول الإسلاموفوبيا مع مقال نشر بصحيفة ديلي تلغراف في الخامس من الشهر الجاري.

وكتب وزير الخارجية البريطاني السابق، الذي استقال الشهر الماضي، في صحيفة ديلي تلغراف الأسبوع الماضي قائلا إن الدانمارك أخطأت بحظر النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى عينيها، لكن جونسون وصف الرداء بأنه قمعي وسخيف، ويجعل النساء أشبه بصناديق البريد ولصوص البنوك، مما أثار استياء سياسيين آخرين وجماعات المسلمين البريطانيين.

دعوة للاعتذار
كانت رئيسة الوزراء البريطانية ورئيس حزب المحافظين براندون لويس دعوا جونسون للاعتذار عن وصفه للمنقبات، وباشر حزب المحافظين الحاكم -الذي ينتمي له جونسون- تحقيقا بشأن الانتهاكات المحتملة في تصريح جونسون لمدونة قواعد السلوك الخاصة به، وذلك بعدما تلقى الحزب عشرات شكاوى ضد تعليق جونسون.

في المقابل، رأت الشرطة البريطانية أن تعليقات جونسون بشأن المنقبات لم تستوف الحد الأدنى ليحقق فيها بصفتها جريمة كراهية، وكتبت صحيفة صنداي تايمز قائلة إن أربعة وزراء بريطانيين كبار لم تنشر أسماءهم يشعرون بالاستياء من تعامل ماي مع جونسون، ونسبت الصحيفة إلى أحد الوزراء القول “محاولة إخراس بوريس تنم عن حماقة، ولا سيما أن غالبية الناس تتفق معه”.