نذر معركة حاسمة بإدلب
|قتل 27 شخصا جراء انفجار مستودع للذخيرة في مدينة سرمدا بمحافظة إدلب شمال سوريا، وترددت أنباء عن استعداد مليشيات كردية لمؤازرة النظام في معركة مقبلة بشمال البلاد، حيث يتمركز مقاتلو المعارضة في آخر معقل لهم مع المهجّرين.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني للجزيرة بأن معظم القتلى أطفال ونساء، مشيرة إلى أن الانفجار أدى إلى تهدم بناءين سكنيين مؤلفين من عدة طوابق يقطن بهما أكثر من 15 عائلة نازحة من حمص وريف دمشق، وأضافت المصادر أن العدد مرشح للزيادة لوجود عالقين تحت الأنقاض.
وقال ناشطون إن سبب الانفجار ما زال مجهولا، وأضافوا أن فرق الدفاع المدني أوقفت عمليات البحث تحت الأنقاض بسبب عثورها على قذائف لم تنفجر.
وما زالت المعارضة تترقب معركة يشنها النظام على محافظة إدلب، بينما طالبت بعض الفصائل بعقد مؤتمر سوري عام لمناقشة مستقبل المحافظة التي يحتشد فيها مقاتلو المعارضة وملايين المدنيين الذين هجرهم النظام من أنحاء البلاد.
ويواصل النظام قصفه المستمر منذ أيام على غرب وشمال حماة، حيث أفاد ناشطون بمقتل امرأة وجرح آخرين، كما وصلت الشرطة العسكرية الروسية إلى معبر مورك هناك لإدارته بدلا من قوات النظام.
على صعيد آخر، قال القيادي في حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردستاني” في سوريا علي مسلم إن “قوات سوريا الديمقراطية” –المشكلة أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية- تحشد قواتها على حدود حلب وإدلب، لمشاركة النظام حربه ضد فصائل المعارضة.
وأشار مسلم، بحسب ما نقلت مواقع إعلامية كردية، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” اندمجت مع مجموعات موالية لإيران، وقال إن حزبه يعمل على دمج ما تبقى من قواته في شمال حلب مع قوات النظام.
مع ذلك، نفى مصدر في “قوات سوريا الديمقراطية” وجود تنسيق مع النظام بشأن أي معركة في شمال البلاد، وذلك في وقت يستعد فيه وفد من تلك القوات لزيارة دمشق والتفاوض مع النظام على ترتيبات جديدة لإدارة الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، حيث تسعى القوات الكردية للحصول على إدارة محلية لتلك المناطق بالتوافق مع النظام.
المصدر : الجزيرة + وكالات