ماذا يفعل وفد طالبان في أوزبكستان؟
|أفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان بأن وفدا من حركة طالبان التقى مسؤولين من حكومة أوزبكستان خلال زيارة استمرت خمسة أيام الأسبوع الماضي، وبحث معهم قضايا من بينها النقل وخطوط الكهرباء والسلام في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد سهيل شاهين إن ممثلي الحركة اجتمعوا مع وزير خارجية أوزبكستان عبد العزيز كاملوف والمبعوث الأوزبكي الخاص إلى أفغانستان عصمت الله إرجاشيف.
وأضاف سهيل أنهم ناقشوا مشروعات حالية ومستقبلية مثل توفير الأمن لخطوط السكك الحديدية والكهرباء.
كما قالت الحركة في بيان إنه جرى طرح قضية انسحاب القوات الأجنبية وكيفية تحقيق السلام في أفغانستان مع مسؤولي أوزبكستان.
ورحبت بعض الأوساط في كابل بهذه الزيارة التي تأتي في أعقاب رحلة سابقة للرئيس الأفغاني أشرف غني إلى أوزبكستان أواخر مارس/آذار الماضي، حيث تتزايد الضغوط لإشراك طالبان بعملية السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.
ولم توقف حركة طالبان ضغوطها لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بدلا من حكومة كابل التي تعتبرها غير شرعية، كما حاولت أيضا إجراء اتصالات مستقلة مع حكومات أخرى.
وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان سيد إحسان طاهري إن “هذا النوع من اللقاءات سيستمر حتى بدء المحادثات الحقيقية”.
ورفضت طالبان بشكل متكرر اقتراحات من الحكومة الأفغانية للانضمام إلى محادثات سلام، في الوقت الذي تصعّد فيه هجماتها في أنحاء البلاد.
وشن مقاتلو طالبان الخميس هجوما على مدينة غزنة التي تبعد ساعتين بالسيارة عن كابل.
وتتزايد التوقعات حول احتمالات وقف إطلاق نار حكومي بمناسبة عيد الأضحى في وقت لاحق هذا الشهر.
وكانت هدنة غير مسبوقة أعلنت في يونيو/حزيران الماضي قد أوقفت القتال بين طالبان والجيش الأفغاني مؤقتا، مما أعطى فسحة للأفغان المتعبين من الحرب وأنعشت الآمال بإجراء محادثات سلام.
وهذا الشهر أشارت واشنطن إلى تغيير في سياساتها القديمة الثابتة عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم وتسهيل المحادثات والمشاركة فيها، فاتحا الباب أمام لقاء مسؤولين أميركيين بمسلحي طالبان. وقال بومبيو أيضا إن دور القوات الأجنبية في أفغانستان قد يكون على الطاولة.
المصدر : الجزيرة + وكالات